لا نؤيد وقف إطلاق النار في غزة… ندعم هدنا إنسانية مؤقتة
واشنطن تتحدث عن “توقفات محدودة للهجمات” في غزة “لن تمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها”، و”قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات والعمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن”، وترفض وقف إطلاق النار.
ادعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأميركية الخاصة الموجدة في إسرائيل “تقدم المشورة بشأن استعادة الرهائن ولا تشارك بعمليات قتالية”، وقال إن واشنطن اطلعت على “التقارير التي تتحدث عن تزويد فاغنر لحزب الله بالأسلحة وليس لدينا أي تأكيدات” في هذا الشأن.
في المقابل، شدد البنتاغون على أن الولايات المتحدة تواصل “إرسال المساعدات الأمنية الحيوية لإسرائيل في دفاعها عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية”، على حد تعبيره، وأضاف “نواصل مراقبة الوضع في الشرق الأوسط عن كثب ومستمرون في حماية قواتنا ومواطنينا بالمنطقة”.
وأعاد البنتاغون التأكيد على أن واشنطن “لا تؤيد وقف إطلاق النار لأنه يمنح حماس الوقت لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة”، وأضاف “ندعم هدنا إنسانية مؤقتة في غزة لتمكين المساعدات من الدخول ولخروج الرهائن والمحتجزين”، وتابع “نواصل الحديث مع الإسرائيليين عن أهمية التناسب وحماية المدنيين على الأرض”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون: “نعلم أن لدى الحوثيين القدرة على إطلاق صواريخ تصل إلى إسرائيل”، وتابع “نركز على ردع الآخرين في الشرق الأوسط لمنع توسيع رقعة الصراع”.
“توقفات مؤقتو ومحدودة”
وأكد متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن واشنطن تبحث “فكرة توقف مؤقت للصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بهدف مساعدة المدنيين بغزة وإخراج الرهائن بمن فيهم الرعايا الأميركيون”.
وأضاف كيربي، في مؤتمر صحافي، “ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات التوقف التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن”.
واستطرد أن “أي توقف مؤقت من هذا القبيل لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها”.
وردا على سؤال عن شرعية الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا للاجئين، قال كيربي: “لا تعليق لدينا بهذا الخصوص. هذه التساؤلات تجيب عنها وزارة الأمن الإسرائيلية التي تدير العمليات العسكرية، نحن لا نتدخل بذلك”.
إمدادات فاغنر المزعومة لحزب الله
وفي وقت سابق اليوم، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين، مزاعم بأن “الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة فاغنر، المجموعة شبه العسكرية الروسية، قد توفر نظام دفاع جوي لحزب الله اللبناني”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الحديث عن نظام SA-22، والذي يستخدم الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ الدفاع الجوي لاعتراض الطائرات.
وزعم أحد المسؤولين الأميركيين أن “واشنطن لم تؤكد إرسال النظام الدفاعي بعد، لكنها تراقب المناقشات التي تشمل فاغنر وحزب الله وأن التسليم المحتمل يشكل مصدر قلق كبير”.
وللمرة الثانية منذ بدء الحرب، سيزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل، الجمعة، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل بعدها إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على القصف الذي يتعرض له قطاع غزة.
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده لإسرائيل، لكنه أيضا سيمارس بعض الضغوط على كل الأطراف المعنية لتحقيق إجلاء كل الأميركيين من غزة، وأيضا الأسرى الأجانب الذين تحتجزهم حركة حماس.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن فصائل المقاومة في غزة تحتجز 242 أسيرا، بعضهم أجانب.
وأكد بلينكن الخميس، للصحافيين، في قاعدة أندروز الجوية قبل توجهه إلى الشرق الأوسط “سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة” مؤكدا “هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة”.
المصدر: عرب 48