لا ندعم وقف إطلاق النار.. نتنياهو تعهد لبايدن بزيادة المساعدات إلى غزة

كيربي: “نحن واثقون من قدرتنا على بلوغ ذلك خلال الأيام المقبلة بعد تعهد نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن بدعم زيادة كبيرة في تدفق المساعدات”، مشيرا إلى أن نحو 45 شاحنة عبرت الأحد.

قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حاليا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، مشددا على وجوب الاستعاضة عنها بـ”توقفات مؤقتة” للأعمال الحربية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إنه “لا نعتقد أن وقف إطلاق النار هو الصواب في الوقت الراهن”، مضيفا “لا ندعم وقف إطلاق النار”.

وفي السياق، أعربت واشنطن عن “ثقتها” بأن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، سيصل إلى نحو 100 يوميا خلال الأيام القادمة.

وأضاف كيربي “المرحلة الأولى التي تحدثنا مع الإسرائيليين بشأنها هي محاولة (زيادة عدد الشاحنات) إلى 100 يوميا.. نحن واثقون من قدرتنا على بلوغ ذلك خلال الأيام المقبلة بعد تعهد نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن بدعم زيادة كبيرة في تدفق المساعدات”، مشيرا إلى أن نحو 45 شاحنة عبرت الأحد.

وحذر مسؤول أممي من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة “محكوم عليه بالفشل”، مدينا فرض إسرائيل “عقابا جماعيا” على سكان القطاع.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني “لنكن واضحين، العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة”.

وإذ طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن “وقف إطلاق نار إنساني فوري”، حذر من أن “الترتيب الراهن محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة”.

ووفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، دخلت قطاع غزة الأحد 33 شاحنة تحمل المياه والغذاء وتجهيزات طبية، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو “الأكبر منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر”، أي اليوم الذي دخلت فيه أولى المساعدات القطاع المحاصر.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ اندلاع الحرب بعد هجوم “حماس” ضد إسرائيل.

ورأى لازاريني أن “الحصار المفروض حاليا على غزة هو عقاب جماعي”، معتبرا أن موظفي الأونروا هم “بصيص أمل… في وقت تغرق الإنسانية في أكثر لحظاتها ظلمة”.

وسبق للوكالة أن أعلنت وفاة 64 شخصا من موظفيها في غزة منذ بدء الحرب.

وأشار لازاريني إلى أن “سكان غزة يشعرون بأنهم لا يعاملون مثل المدنيين الآخرين. غالبية هؤلاء يشعرون بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها… شعب بأكمله يتم تجريده من إنسانيته”.