قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله إن الحزب لا يضع “فيتو” على ترشيح قائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، مشددًا على معارضته لترشح سمير جعجع؛ وأفاد بأن تشييع نصرالله سيتم بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها بالهدنة.
من موقع استشهاد نصر الله في الضاحية الجنوبية (Getty Images)
قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله”، وفيق صفا، اليوم الأحد، إن الحزب لا يضع “فيتو” على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيسا للجمهورية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك في كلمة مباشرة له من موقع اغتيال الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، بثتها قنوات تلفزيونية محلية، خلال جولة له في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ووحدة الارتباط والتنسيق مسؤولة عن العلاقات الخارجية لـ “حزب الله” والتنسيق مع مختلف الأطراف داخليا وخارجيا.
وتأتي تصريحات صفا في أول ظهور له بعد محاولة اغتياله بغارة عنيفة على بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أسفرت عن قتلى وجرحى ودمار هائل.
وفي كلمته اليوم، قال صفا: “ليس لدينا فيتو على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية)، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد”.
واعتبر أن ظهوره هو تصديق لـ”تعافي حزب الله” على المستوى التنظيمي والعسكري، وقال “لدينا الإمكانيات الكافة لمواجهة أي اعتداء، ولكن في التوقيت والشكل الذي تريده قيادة المقاومة”.
وفي حديثه، شدد صفا على أن “قدرة حزب الله ترمّمت، ولديه القدرة على مواجهة أي اعتداء بالشكل الذي يراه مناسبا”، وفق قوله.
وأشار صفا إلى أن “تشييع نصر الله سيكون بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها في الهدنة ومكانه في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وخاطب غرماء حزب الله في لبنان قائلا: “ما حدا بقا يجربنا وحزب الله سيكون خلف الناس ومعهم”.
وأضاف أن “حزب الله أقوى مما كان”؛ مشددا على أن الحزب “لن يغيب عن أيّ ملف في لبنان وما من أحد يستطيع كسر عزيمتنا”.
وقال إن حزب الله سيتصدى إلى ظواهر “التشبيح” في الضاحية بالتعاون مع القوى الأمنية.
وردًا على سؤال حول انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد مهلة الـ60 يومًا، قال إن “الجيش اللبناني ولجنة المراقبة لم تتبلغ هذا الأمر، ولكن بعد انقضاء الـ60 يوما فالأمر متروك لقرار المقاومة”.
وأضاف “كما قال (الأمين العام لحزب الله) الشيخ نعيم قاسم هذه مسؤولية الدولة التي وقعت الاتفاق وهي التي ستتابع إجراءات وقف إطلاق النار أو الخروقات”.
وفي 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، 9 كانون الثاني/ يناير الجاري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أخفق مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين.
ورغم عدم إعلانهم جميعا الترشح رسميا، فإن من أبرز المرشحين للرئاسة اللبنانية هم إلى جانب قائد الجيش وجعجع: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبان نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقون جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ادّعت تقارير إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي استهدف في غارة على منطقة النويري في بيروت، مسؤول التنسيق والارتباط في “حزب الله”، صفا، وقالت حينها إن “مصيره بقي غامضا”.
المصدر: عرب 48
