لا يجب إزالة عبارة “من النهر إلى البحر” تلقائيًا
لجنة الرقابة في “ميتا” أوصت بعدم إزالة عبارة “من النهر إلى البحر” تلقائيًا من المنصات التابعة للشركة الأم لـ”فيسبوك” و”إنستغرام”، مؤكدة أن للعبارة تفسيرات متعددة ولا تعتبر بالضرورة ضارة أو عنيفة أو “معادية للسامية”.
متظاهرون في واشنطن للمطالبة بوقف الحرب على غزة يرفعون عبارة “من النهر إلى البحر” (Getty Images)
قالت لجنة الرقابة في شركة “ميتا بلاتفورمز”، أمس الأربعاء، إنه لا ينبغي للشركة الأم لـ”فيسبوك” أن تزيل تلقائيا عبارة “من النهر إلى البحر”، التي يتداولها المستخدمون لإبداء التضامن مع القضية الفلسطينية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأضافت اللجنة، التي تعمل بشكل مستقل ولكنها ممولة من شركة التواصل الاجتماعي الأميركية، أن عبارة “من النهر إلى البحر” لها معان عديدة، وبالتالي لا يمكن اعتبار استخدامها في حد ذاته ضارا أو عنيفا أو تمييزيا.
وتشير هذه العبارة إلى نهر الأردن والبحر المتوسط؛ وكثيرا ما يتم ترديدها في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وقالت الرئيسة المشاركة للجنة الرقابة، باميلا سان مارتن، “السياق أمر بالغ الأهمية. مجرد إزالة الخطاب السياسي ببساطة ليس حلا. يتعين أن يكون هناك مجال للنقاش، خاصة خلال أوقات الأزمات والصراعات”.
وقالت اللجنة إنها توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد أن راجعت ثلاث حالات تتعلق بمحتوى نشره مستخدمون مختلفون على “فيسبوك” يحتوي على هذه العبارة.
وقالت “ميتا”، في بيان، “نرحب بمراجعة اللجنة لتوجيهاتنا بشأن هذه المسألة؛ وفي حين يجري تطوير جميع سياساتنا بمراعاة السلامة، فإننا نعلم أنها تأتي وسط تحديات عالمية ونسعى بانتظام للحصول على مدخلات من خبراء خارج ميتا، بما في ذلك لجنة الرقابة”.
ووصف مدير التقاضي في معهد “نايت فرست أمندمنت” بجامعة كولومبيا، أليكس عبده، الذي يروج لحرية التعبير، قرار اللجنة بأنه “مدروس”، وقال إنه يرى من وجهة نظره أنه صحيح أيضا.
وطالبت اللجنة أيضا شركة ميتا بتحسين الوصول إلى البيانات للصحافيين والباحثين، بعد أقل من شهر من توقف الشركة عن استخدام برنامج “كراود تانجل”، وهو أداة تستخدم على نطاق واسع للتحقق من المعلومات المضللة وإجراء البحوث حول المحتوى على منصات “ميتا”، بما في ذلك إنستغرام.
المصدر: عرب 48