لبنان يتحرك دبلوماسيًا لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد الإسرائيلي

أجرى مسؤولون لبنانيون اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد الإسرائيلي والحؤول دون استهداف العاصمة بيروت، بحسب ما أفاد مسؤول لبناني، اليوم الإثنين.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأتى ذلك، بعد إطلاق صواريخ من لبنان وشنّ إسرائيل غارات دامية على جنوبي البلاد ردا على ذلك، أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين.
وفي تصعيد هو الأخطر منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي غارات على ادعى أنها لحزب الله.
وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته بأن "رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة، نواف سلام، أجريا اتصالات مكثفة السبت مع رعاة اتفاق (وقف النار)".
ولفت المسؤول إلى أن الاتصالات شملت "الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، وذلك في محاولة لخفض التصعيد وبعد تهديدات إسرائيلية باستهداف بيروت إثر إطلاق الصواريخ".
وأضاف المصدر الذي تحدث لوكالة "فرانس برس"، أن "رئيس الحكومة أكد على ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ".
وتوعّدت إسرائيل لبنان بردّ قاس على الهجمات الصاروخية. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل".
وأضاف "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".
ونفى حزب الله ضلوعه في الهجمات الصاروخية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وأفاد مصدر عسكري لبناني بأن "الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون" في محافظة النبطية.
وأضاف أن الجيش اللبناني "أوقف سوريين يعملان حارسين في مزرعة مشرفة على موقع إطلاق الصواريخ كشاهدين".
وقالا إنهما "شاهدا سيارة ترجّل منها عدة أشخاص وضعوا المنصات ورموا الصواريخ ثم غادروا".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. ونص الاتفاق على إنسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإنسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني.
ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب في 18 شباط/ فبراير، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.
ولا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، تزعم أنها تستهدف عناصر ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
المصدر: عرب 48