Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لبنان يحذّر من تفجر “الفتنة الداخليّة”

تأتي التحذيرات، إثر “توسع الاحتكاكات بين النازحين، وسكان المناطق التي نزحوا إليها، جراء توسع الحرب”، وفق وزير الخارجية أمام الاجتماع الوزاري لـ”الاتحاد من أجل المتوسط” ببرشلونة.

لبنانيون نازحون (Getty Images)

حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم الإثنين، من أن أكثر ما يقلق بلاده هو “الفتنة الداخلية”، كأحد تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.

هذا التحذير أطلقه بو حبيب في كلمة له أمام الاجتماع الوزاري لـ”الاتحاد من أجل المتوسط” بمدينة برشلونة الإسبانية، بحسب وكالة الأبناء اللبنانية الرسمية.

وتضم منظمة “الاتحاد من أجل المتوسط” 42 دولة هي 15 جنوب البحر المتوسط وشرقه، وجميع دول الاتحاد الأوروبي.

وقال بو حبيب: “أكثر ما يقلقنا اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية؛ نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها؛ جراء توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان”.

وأشار إلى أن معظم المناطق اللبنانية التي لم تتعرض للقصف والدمار حتى الآن تحولت إلى ملجأ ومأوى لمليون وأربعمئة ألف نازح لبناني”.

وتابع: “أي واحد من أصل أربعة من اللبنانيين المقيمين، أصبحوا بلا مأوى ولا مسكن، ويفترش بعضهم الأرض على جوانب الطرق والأرصفة”.

وحذر بو حبيب من أنه إذا لم تتوقف الحرب فورا، فإن النزوح والاكتظاظ في المناطق الجغرافية الضيقة التي تعاني أصلا “ضيقا اقتصاديا يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع”.

وأضاف: “شعوبنا في منطقة البحر المتوسط مترابطون عضويا ومصيرنا متداخل ومستقبلنا مشترك إلى حد بعيد. إذا لم تتوقف الحرب فورا فإن النزوح يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع وحدوث صدامات مجتمعية وهجرة كبيرة”.

وطلب بو جبيب دعم ومساندة لبنان، لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 بكل بنوده بصورة متوازنة من الطرفين، وتعزيز قدراتنا الدفاعية.

كما دعا بو حبيب إلى “دعم لبنان لإعادة النازحين على طرفي الحدود، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمليون وأربعمئة ألف نازح لبناني، وإعادة إعمار المناطق اللبنانية المنكوبة، ومساعدة النازحين السوريين في الداخل السوري”.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و672 شهيدا، و12 ألفا و468 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وفي 11 آب/ أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني و”يونيفيل”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *