Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لحظة هامّة في الحرب… وبداية “اليوم التالي” بعد حماس

قال نتنياهو: “أقف أمامكم اليوم لأبلغكم أنه تم تصفية يحيى السنوار”، عادًّا أن “الشرّ تلقّى اليوم ضربة قوية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد”. وأضاف: “أقول لأهالي المختطَفين: هذه لحظة مهمة في الحرب، وسنستمر بكلّ قوّتنا”.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال إعلانه اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن اغتياله يمثّل بداية “اليوم التالي” بعد حماس، التي شدّد على أنها لن تسيطر على القطاع، بعد الحرب، عادًّا أنها “لحظة هامّة”.

وجاءت تصريحات نتنياهو، في قطع مصوّر، مساء الخميس، بعد وقت وجيز من تأكيد الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك صدر كذلك عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (“الشاباك”)، أنه في “نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، أمس الأربعاء (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024)، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي زعيم حماس، يحيى السنوار، في جنوب قطاع غزة”.

وقال نتنياهو: “أقف أمامكم اليوم لأبلغكم أنه تم تصفية يحيى السنوار”، عادًّا أن “الشرّ تلقّى اليوم ضربة قوية، لكن المهمة التي أمامنا لم تكتمل بعد”.

وأضاف: “أقول لأهالي المختطَفين: هذه لحظة مهمة في الحرب، وسنستمر بكلّ قوّتنا حتى عودة جميع أحبائكم، الذين هم أحباؤنا، إلى ديارهم، وهذا التزام أعلى بالنسبة لنا ولي”.

وذكر نتنياهو أن “القضاء عليه (على السنوار) يشكّل علامة بارزة في تراجُع حكم حماس”؛ وفي الصدد ذاته، أضاف: “أودّ أن أقول مرة أخرى، وبأوضح طريقة: حماس لن تحكم غزة بعد الآن. هذه هي بداية ’اليوم التالي’ لحماس”.

وتابع: “إنني أدعو كل من يحتجز رهائننا، ومن يلقى سلاحه ويعيد رهائننا، فسوف نسمح له بالخروج والعيش، وبالطريقة نفسها أقول: من آذى رهائننا فدمه مستباح، وسوف نحاسبه”.

وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “عودة رهائننا هي فرصة لتحقيق جميع أهدافنا، وتقرّب نهاية الحرب”، مضيفا: “لأهل المنطقة أقول: في غزة، وفي بيروت، وفي كل المنطقة؛ إن الظلام ينحسر، ويشرق النور”، معدّدا أسماء قادة في حركة حماس، وفي حزب الله، اغتيلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعلى رأسهم إسماعيل هنيّة، وحسن نصر الله.

وكرّر نتنياهو ادعاءاته التي يسوقها لعدم إيقاف الحرب، وقال: “الآن أصبح واضحا للجميع، في إسرائيل وفي العالم، لماذا أصررنا على عدم إنهاء الحرب، ولماذا أصررنا، أمام كل الضغوط، على الدخول إلى رفح، معقل حماس المحصَّن، حيث اختبأ السنوار”.

وقبل حديث نتنياهو عن الرهائن، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، بالتوصل إلى “صفقة فورية” لتبادل الأسرى، بعد اغتيال السنوار.

وحثّ بيان صدر عن “مقرّ عائلات الرهائن”، “قيادة الدولة على تحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسيّ، والسعي للتوصل إلى اتفاق فوري من أجل الإفراج عنهم”، مشدّدين على ضرورة “إطلاق سراح جميع المختطَفين، البالغ عددهم 101 من الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بشكل لائق”.

وفيما عدّ البيان أن اغتيال السنوار “يشكّل محطة مهمة على طريق النصر الحقيقي، الذي لن يتحقق إلا بعودة المختطفين الـ101″، أكّد أن “الحكومة الإسرائيلية، لم تتمكن منذ أكثر من عام، من الاستفادة من الإنجازات الأمنية غير المسبوقة في القتال في غزة، لصالح إطلاق سراح المختطفين”.

وزعم بيان الجيش الإسرائيلي الذي صدر قبل تصريحات نتنياهو، أن “عشرات العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي والشاباك في العام الماضي، أدت في الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي قُتل فيها، إلى تقليص مساحة نشاط يحيى سنوار، الذي لاحقته القوات، و أدى ذلك إلى وفاته”.

وأضاف أنه “في الأسابيع الأخيرة، قامت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك، تحت قيادة القيادة الجنوبية، بما في ذلك الفرقة 162 وفرقة غزة، بعمليات في جنوب قطاع غزة، بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك و(الاستخبارات العسكرية) ’أمان’، أشارت إلى وجود عمليات مشبوهة في مناطق يُشتبه في تواجُد كبار مسؤولي حماس فيها”.

وقال إن “قوّة من اللواء 828، رصدت ثلاثة مخرّبين، وقضت عليهم، وبعد الانتهاء من عملية التعرّف إلى جثتهم، تم التأكد من القضاء عليه (على السنوار)”.

ووصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، اليوم الخميس، إلى المكان الذي اغتيل فيه يحيى السنوار، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يارون فينكلمان، وقائد فرقة العمليات عوديد بسيوك، وقائد فرقة غزة باراك حيرام.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في بيان، إن “إسرائيل أنهت اليوم حسابًا طويل الأمد مع يحيى السنوار”.

وذكر في جولة أجراها عند الحدود مع قطاع غزة، أن “القضاء على يحيى السنوار هو رسالة واضحة إلى جميع أهالي الذين سقطوا (قتلى جيش الاحتلال)، وإلى جميع أهالي المختطفين: نحن نبذل قصارى جهدنا لإيذاء من أذى أحبائكم، وتحرير المختطفين، وإعادتهم إلى أهلهم”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *