“لسنا في حملة قتل، انتقام أو إبادة جماعية”
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر الضباط في رسالة من “السماح للعدو بتحقيق إنجازات في الحلبة الدولية”، ويقول “علينا ألا نستخدم القوة حيث لا يتطلب الأمر ذلك، وألا نأخذ شيئا ليس لنا – تذكارا أو قطعة سلاح وألا نصور مقاطع انتقام”
المصور الصحافي محمد العالول يقبل جثمان طفله الشهيد بقصف إسرائيلي (Getty Images)
تطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إلى الإبادة الجماعية وعمليات القتل والتدمير والنهب الواسعة التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، في ما يشبه اعترافا مبطنا استدعى أن يوجه رسالة إلى ضباط الجيش اليوم، الثلاثاء، قال فيها إنه “لسنا في حملة قتل، انتقام أو إبادة جماعية”.
واعتبر هليفي في الرسالة أنه “نحافظ على جوهرنا الإنساني، خلافا لأعدائنا. وعلينا أن نحرص على ألا نستخدم القوة حيث لا يتطلب الأمر ذلك، وأن نميّز بين مخرب ومن ليس كذلك، وألا نأخذ شيئا ليس لنا – تذكارا أو قطعة سلاح وألا نصور مقاطع انتقام”.
وأضاف هليفي أنه “لسنا في حملة قتل، انتقام أو إبادة جماعية. جئنا كي ننتصر ونهزم عدوا قاسيا، يستحق خسارة مريرة. ولا نخطئ ونسمح له بتحقيق إنجاز في الحلبة الدولية”.
وتطرق هليفي إلى التحقيقات التي يجريها الجيش حول إخفاقه في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأدائه خلال الحرب. “ملقى علينا واجب التحقيق. وهذه ضرورة وليست امتيازا. وهكذا فقط سنتمكن من أن نفهم بأي شكل كان بإمكاننا العمل وبأي شكل سنعمل في المستقبل من أجل الدفاع أفضل عن مواطني إسرائيل”.
وتابع أن “جميع الوحدات والقوات ستحقق بالمعارك والأحداث التي شاركت فيها، وسنحقق في الهرمية القيادية طبقة فوق أخرى”.
وأشار هليفي إلى أنه “في الجيش الإسرائيلي سنحقق في هذه المرحلة في أحداث بداية الحرب، لكن الوحدة الموجودة في استراحة من القتال، ملزمة بالتحقيق في الأحداث التالية، من أجل الاستفادة ومنع فقدان الخبرة”.
واعتبر هليفي في نهاية رسالته إلى الضباط، أنه “أعتمد على قدرة الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق حقيقي وثاقب. واعملوا أولا من أجل بناء أساس مشترك للحقائق، ثم انتقلوا إلى التفكير وصياغة الاستنتاجات والعبر. وسننفذ التحقيقات على ضوء خمسة قيم أساسية: الحقيقة، الموضوعية، الشفافية، المسؤولية والزمالة”.
المصدر: عرب 48