لماذا أطلقت وكالة ناسا القمر الاصطناعي “تيمبو”؟
تتموضع الأقمار الاصطناعيّة المستخدمة حتّى الآن لتوفير هذا النوع من البيانات المتعلّقة بالولايات المتّحدة على ارتفاع نحو 700 كيلومتر، وتدور حول الأرض نحو 15 مرّة في اليوم
أطلق علماء أمس الخميس، قمرًا اصطناعيًّا جديدًا محمّلًا بجهاز جديد تابع لوكالة الفضاء الأميركيّة “ناسا”. ويستطيع هذا الجهاز توفير قياسات لتلوّث الهواء فوق أميركا الشماليّة ساعة بساعة، ومن المفترض أن تتيح العلميّة الّتي أطلقت عليها تسمية “تمبو” (TEMPO) متابعة انتشار الملوّثات بدقّة أكبر بكثير ممّا كان ممكنًا حتّى الآن، بدءًا من مصدر انبعاثها وطوال انتشارها عن طريق الرياح.
وتتموضع الأقمار الاصطناعيّة المستخدمة حتّى الآن لتوفير هذا النوع من البيانات المتعلّقة بالولايات المتّحدة على ارتفاع نحو 700 كيلومتر وتدور حول الأرض نحو 15 مرّة في اليوم.
وسيكون “تمبو” الّذي يزن أقلّ من 140 كيلوغرامًا بقليل متّصلًا بقمر اصطناعيّ في مدار ثابت بالنسبة للأرض، يقع على ارتفاع يفوق 35 ألف كيلومتر. لذلك سيدور حول الأرض بالتزامن مع دورانها على نفسها، ممّا يمكّنه من البقاء دائمًا فوق أميركا الشماليّة.
وانضمّ “تمبو” الّذي ستستمرّ مهمّته عامين على الأقلّ ولكن ستطول أكثر على الأرجح، إلى أسطول “ناسا” المؤلّف من نحو 25 مهمّة لرصد الأرض.
وأطلق القمر الاصطناعيّ في الساعة 0,30 من يوم الجمعة (4,30 ت غ) في صاروخ “فالكون 9” تابع لشركة “سبايس إكس” من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا. وأوضح نائب رئيس “إنتلسات” جان لوك فروليجيه أنّ القمر الاصطناعيّ سيدفع نفسه للوصول إلى الموقع المداريّ المقرّر له، متوقّعًا أن تستغرق هذه العمليّة نحو أسبوعين.
ويمكن استخدام هذه البيانات في تطبيقات متعدّدة، كتحسين التنبيهات للسكّان في حال رداءة نوعيّة الهواء، وتحديد الأماكن الّتي ينبغي تركيب أجهزة كشف جديدة فيها على الأرض بشكل أفضل، والمساعدة في البحث عن تأثير ملوّثات الغلاف الجوّيّ على الصحّة، إضافة إلى تتبّع التلوّث الناجم عن الحرائق الّتي تزداد تواترًا بسبب الاحترار المناخيّ.
المصدر: عرب 48