Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لماذا أوقفت الفصائل العراقية هجماتها على إسرائيل؟

قال وتوت إن “العراق تلقى تهديدات من قبل إسرائيل وحتى من قبل الولايات المتحدة الأميركية بسبب عمليات الفصائل ضد الكيان، وهذه التهديدات أيضا كانت سببا رئيسيا في إيقاف العمليات”

أدت ضغوط على الفصائل العراقية من الحكومة العراقية وأطراف سياسية شيعية في تحالف الإطار التنسيقي، بالإضافة إلى تهديدات تعرض لها العراق من أطراف خارجية، إلى وقف عمليات الفصائل العراقية على إسرائيل منذ أكثر من شهر؛ حسبما أورد “العربي الجديد” نقلا عن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ياسر وتوت.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وكان آخر هجوم للفصائل العراقية على إسرائيل في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بطائرات مسيّرة، استهدفت مواقع إسرائيلية في الجنوب، وذلك قبل أيام من دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، علمًا أنها نفذت العشرات من العمليات بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ متوسطة المدى ضد إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.

وأشار وتوت إلى أن الضغوطات التي مارستها الحكومة والأطراف الشيعية السياسية جاءت من أجل إبعاد العراق عن دائرة الصراع التي يمكن أن تتسع وتشمله.

وقال إن “العراق تلقى تهديدات من قبل إسرائيل وحتى من قبل الولايات المتحدة الأميركية بسبب عمليات الفصائل ضد الكيان، وهذه التهديدات أيضا كانت سببا رئيسيا في إيقاف العمليات”، مضيفا أن “سقوط نظام بشار الأسد في سورية كان عاملا أساسيا في قرار إيقاف العمليات”.

وتابع أنه “بعد سقوط نظام بشار الأسد في سورية أصبحت هناك صعوبة حقيقية أمام الفصائل المسلحة في تنفيذ أي ضربات ضد إسرائيل، فهي كانت تستخدم الأراضي السورية لضرب إسرائيل ونعتقد أن هذا الأمر توقف بشكل نهائي وليس إيقاف مؤقت بعد كل التغييرات في المنطقة”.

ونقل “العربي الجديد” عن عائد الهلالي وهو أحد المقربين من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وعضو تحالف “الإطار التنسيقي” الحاكم بالعراق، قوله إن “القوى الإقليمية والدولية مثل إيران والولايات المتحدة التي تسعى إلى تجنب تصعيد الأوضاع في المنطقة، مارست ضغوطا على العراق والفصائل المسلحة لوقف العمليات العسكرية”.

وأوضح أن “التهديدات الأمنية سبب آخر فالفصائل تعرضت لتهديدات من الكيان الصهيوني بتعريض العراق لعدوان واسع. من الممكن أن تكون الفصائل تبنت إستراتيجية جديدة تتضمن التهدئة في الوقت الراهن لإعادة ترتيب أوضاعها، ويمكن القول إن عدة عوامل أدت للتوقف المؤقت لهذه العمليات بما في ذلك الضغوط السياسية والأمنية من الأطراف المعنية”.

ورأى الباحث السياسي العراقي، مجاشع التميمي، أن “وقف هذه العمليات العسكرية ضد إسرائيل والمصالح الأميركية هو بسبب القصف المباشر والتهديدات الجدية بضرب المقرات التابعة للفصائل العراقية. نتوقع أن عمليات الفصائل ضد إسرائيل وحتى المصالح الأميركية خلال المستقبل القريب أو البعيد لن تعود مجددا بسبب الضغوط الممارسة على تلك الفصائل من أطراف داخلية سياسية وحكومية”.

ولفت إلى “تهديدات صريحة وكبيرة وصلت للفصائل من قبل إسرائيل وواشنطن، وخصوصا أن ترامب سيكون تعامله مختلفا تماما عن بايدن مع تلك الفصائل”.

ومن جانبه، ذكر الناطق باسم كتائب “سيد الشهداء” العراقية، كاظم الفرطوسي، أن “الفصائل العراقية لم ولن تتخلى عن مبدأ وحدة الساحات إطلاقا في مواجهة الكيان الصهيوني، والحديث عن أن توقف العمليات جاء بسبب ضغوط أو تهديدات غير صحيح إطلاقا”.

وأوضح أن “عمليات الفصائل العراقية كانت مرتبطة بعمليات حزب الله اللبناني، وعند حصول اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان توقف عمليات الفصائل العراقية مع وقف حزب الله عملياته ضد الكيان الصهيوني. لا ننكر أن هناك تحفظات واعتراضات على عمليات الفصائل من قبل بعض الشركاء في العمل السياسي وغيره ونحن نستمع إليهم، وهذا الأمر طبيعي جدا”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *