لم نتوقع مقتل سلام.. كل من يخرج من بيته عرضة للقتل
قال شقيق الضحية إنه “لم نتوقع أن تصبح أختي ضحية لجرائم العنف، ذلك أن بيتنا آمن يعيش بعيدا عن أحداث العنف، لكن كل شخص يخرج من بيته أصبح مهددا بعدم العودة إليه جراء تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة”.
بيت العزاء في شفاعمرو، اليوم (عرب 48)
تلتئم عائلة حجاج في حي الكرك بمدينة شفاعمرو، اليوم الأحد، وسط الألم داخل منزل المرحومة سلام حجاج التي قُتلت مساء أمس، الخميس، جراء إصابتها برصاصة اخترقت السيارة التي استقلتها، حيث كانت برفقة أربع قريبات لها تواجدن في الشارع الذي يمر في حي عصمان بشفاعمرو.
وقال شقيق المرحومة، خليل حجاج، لـ”عرب 48″ إن “أختي، في الأربعينيات من عمرها، كانت تعيش مع والديَ الكبيرين في السن، وهي امرأة عاملة، ولكن مع هذا فقد كانت أساس البيت وسنده. لم نتوقع أن تصبح أختي ضحية لجرائم العنف، ذلك أن بيتنا آمن يعيش بعيدا عن أحداث العنف، لكن كل شخص يخرج من بيته أصبح مهددا بعدم العودة إليه جراء تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة”.
وعن تفاصيل جريمة إطلاق النار، أوضح حجاج أنه “من شدة الصدمة لم نستجمع قوانا بعد. ما نعلمه أن أختي سلام كانت عائدة من حفل زفاف لصديقة من كفر مندا، ترافقها أربع نساء أخريات من أقاربنا من عائلة حجاج، وعندما وصلت السيارة إلى حي عصمان في طريق العودة حيث كان إطلاق نار صدفة وبشكل مفاجئ أصيبت سلام برصاصة مباشرة اخترقت السيارة وقُتلت على إثرها، كذلك أصيبت ابنة خالي وحالتها متوسطة جراء الصدمة”.
وختم شقيق القتيلة حديثه بالقول إنه “لا جدوى من أية نداء نوجهه للمسؤولين أو لأبناء مجتمعنا لمواجهة العنف والجريمة، فلا أحد يسمع ويدرك معنى الفاجعة وأن تعيش حالة فقدان لأحد أحبابك فقط لكونه تواجد صدفة بمكان يُفترض أن يكون آمنا، إلا أنه صادف إطلاق نار. نحن ننتظر الآن حتى يتم تحديد موعد الجنازة”.
وأعرب قريب المرحومة، أيمن حجاج، عن حزنه واستيائه إزاء الجريمة، وقال لـ”عرب 48″ إن “سلام بمثابة أختي وقد خرجت من المنزل ولم تعد، كل امرأة وطفل ورجل في هذا المجتمع قد يخرج من منزله ولن يعود، بل هناك من يتعرض للقتل في منزله من أبناء مجتمعنا. أين القيادات ورؤساء السلطات المحلية؟ للأسف الشرطة تتعامل مع جرائم القتل كمن يزود مريضا مهدئا دون الاهتمام بمواجهة حقيقية للقضاء عليها”.
وختم حجاج حديثه بالقول إنه “اليوم سلام وبالأمس ضحايا أخرى ولا نعلم من سيكون ضحية اليوم أو غدا، كافة الضحايا تُنسى، ومن يعيش الحسرة واللوعة فقط عائلات الضحايا. لم يعد لدي أمل فلا عنوان يمكنه إنقاذ مجتمعنا من الجريمة والعنف”.
المصدر: عرب 48