لن يحرر الجميع بلا اتفاق
شدّدت عائلات الرهائن الإسرائيليين على أن “إنقاذ الجثث الستة ليس صورة انتصار، بل هو صورة للفشل الذريع لقيادة البلاد، إذ عاد المختطفون الستة الذين كان يُفترض أن يعودوا أحياءً في نعش”.
متظاهرون في تل أبيب (Getty Images)
زعم الجيش الإسرائيلي العثور على آثار طلقات نارية على جثث الرهائن الستة، الذين أعلن استعادتهم، ما يشير إلى احتمال تعرّضهم لإطلاق نار، فيما شدّدت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على أنه لا يمكن إطلاق سراح جميعهم، دون التوصّل إلى اتفاق تبادل أسرى.
يأتي ذلك فيما كانت التقديرات الإسرائيلية بشأن ظروف مقتل خمسة على الأقل من بين الأسرى الستة الذين أعيدت جثثهم من خانيونس، جنوبي قطاع غزة، تشير إلى أنهم توفوا اختناقًا داخل نفق كانوا محتجزين فيه، نتيجةً لهجوم شنه الجيش الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني (“واينت”)، أن الحديث عن هجوم شنته قوة تابعة للواء 98 في منطقة خانيونس قبل نحو نصف عام.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه “تم الحصول على النتائج الأولية من الفحص الذي أجراه معهد الطب الشرعيّ، والذي فحص جثث المختطَفين الستة… الذين تم تخليصها في عملية خانيونس”.
وذكر أن “ممثلي الجيش الإسرائيلي سلّموا النتائج إلى عائلات المختطفين، حيث تم العثور على علامات تشير إلى إطلاق نار على أجسادهم”.
وقال إنه “بالإضافة إلى ذلك، تم فحص أربع جثث عثر عليها بجوار جثث المختطفين، تحت هوية مفترَضة؛ أنهم مخرّبون، ولم يلاحَظ أي آثار إطلاق نار”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “هذه نتائج أولية فقط، وبالتالي لا يمكن في هذه المرحلة تحديد ملابسات وفاة المختطفين”.
من جانبه، ذكر مقرّ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، أنه “في كل دقيقة لا تكتمل فيها الصفقة (اتفاق تبادل أسرى) بعد، يمكن لمختطَف آخر أن يلقى حتفه”.
وأضافت العائلات أنه “بعد 10 شهور ونصف من الحرب التي يعاني فيها المختطفون ويموتون ويُتركون، يعلم الجميع أن إعادة جميع المختطَفين لا يمكن تحقيقها إلا من خلال اتفاق”.
وشدّدت العائلات على أن “إنقاذ الجثث الستة ليس صورة انتصار، بل هو صورة للفشل الذريع لقيادة البلاد، إذ عاد المختطفون الستة الذين كان يُفترض أن يعودوا أحياءً في نعش”.
وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء أمس، الأربعاء. يصل مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المنطقة خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لإنقاذ مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان عقد المحادثات المقررة العاصمة المصرية، القاهرة، واستمرار المفاوضات.
كما تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، في مكالمة انضمت إليها نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، لحثه على إظهار المزيد من المرونة بشأن القضايا المتعلقة بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة في محادثات وقف إطلاق النار، في إشارة إلى محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
وحضّ الرئيس الأميركي نتنياهو على التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض مع تعثّر محادثات الهدنة. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن “الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية”.
المصدر: عرب 48