“ليس سرا أنني لا أنوي الاستمرار في المنصب لعام رابع بظل الظروف الراهنة”
المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يقول إنه “ليس سرا أنني لا أنوي الاستمرار في المنصب لعام رابع بظل الظروف الراهنة” في إشارة إلى توتر العلاقات التي تجمعه ببن غفير، الذي يشكر الأخير على سنوات الخدمة رغم “الخلافات الجوهرية”.
بن غفير وشبتاي (Getty Images)
أكد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اليوم الأحد، أنه لا ينوي “الاستمرار لعام رابع في المنصب بظل الظروف الراهنة”، في إشارة إلى الخلافات المتصاعدة مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي يعمل على فرض سيطرته الكاملة على جهاز الشرطة.
وتصاعدت حدة التوتر بين بن غفير وشبتاي في أعقاب تسريب أقوال صدرت عن الأخير، خلال جلسة مغلقة جمعته بالوزير المسؤول عن الشرطة، بن غفير، واتهمت الشرطة بن غفير بالمسؤولية عن التسريب الذي تضمن تصريحات عنصرية للمفتش العام للشرطة، بأن “طبيعة العرب هي القتل”.
وفور تداول وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات شبتاي بشأن مستقبل منصبه في الشرطة، سارع بن غفير إلى إصدار بين مصور مقتضب، شكر خلاله شبتاي على “عقود من الخدمة لصالح دولة إسرائيل”، وذلك على الرغم من “الخلافات الجوهرية” بينهما، ووصفه بأنه “مقاتل جيد”.
وأشارت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) إلى جلسة كانت من المقرر تعقد في وقت لاحق مساء اليوم بين بن غفير وشبتاي، حيث يعتزم الوزير إبلاغ المفتش العام للشرطة بأنه لا ينوي تمديد فترة ولايته، لكن الجلسة تأجلت مرة أخرى، ما تطور إلى مواجهة علنية جديدة بين الاثنين.
وقال شبتاي “خلال فترة ولايتي كمفتش عام للشرطة ، خدمت لمدة عامين ونصف تحت ثلاث حكومات وثلاثة وزراء. في ظل الظروف المتاحة لي كمفتش عام، حاولت بذل قصارى جهدي والحفاظ على المهنية”. وأضاف “لن أدع الوضع المعقد الذي نجد أنفسنا فيه، يؤثر على السلوك الأخلاقي والمعنوي والمهني، لا سلوكي ولا أي من ضباط الشرطة”.
وأضاف أن “دولة إسرائيل تشهد العديد من الاضطرابات من الداخل والخارج، والتي لها تأثير مباشر على مستوى الأمن الشخصي لكل فرد من مواطنيها. الاضطرابات الداخلية تؤثر علينا جميعا، مواطني إسرائيل، على المستوى اليومي”.
وعن جرائم القتل المتصاعدة قال “الواقع في الحقيقة مأساوي – للمجتمع الإسرائيلي بشكل عام، والمجتمع العربي بشكل خاص. إن موجة حوادث القتل في الوسط العربي، والتي بلغت ذروتها بالحادثة الإرهابية الإجرامية التي وقعت في يافة الناصرة، الأمر الذي يقض المضاجع؛ لا يمكننا التصالح مع مثل هذا الواقع”.
واعتبر أن شرطة إسرائيل “صغيرة بالنسبة للمهام المطروحة؛ والوضع يزداد سوءًا، والاستجابة في مراكز القيادة غير موجودة، ولا يوجد ما يكفي من الدوريات والوسائل في محطات الشرطة، ولا يوجد عدد كاف من رجال الشرطة للاستجابة للحوادث، تؤدي هذه الثغرات حتمًا إلى الإضرار بالأمن الشخصي لكل واحد منا”.
وفي الأسبوع الماضي، قدر مسؤول في مكتب بن غفير أن ولاية المفتش العام للشرطة، شبتاي، التي من المفترض أن تنتهي في كانون الثاني/ يناير المقبل، لن تمدد إلى عام رابع، والسبب الرسمي لذلك، هو فشل المفتش العام في التعامل مع الجريمة في المجتمع العربي.
المصدر: عرب 48