“ماحاش” تحقق مع ضابط استهدف المتظاهرين في تل أبيب بقنبلة صوت
قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (“ماحاش”) بحقق مع ضابط وعدد من أفراد الشرطة بشبة الإفراط باستخدام القوة ضد المتظاهرين على خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء.
توضيحية (Getty Images)
خضع ضابط وعدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية، إلى التحقيق لدى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (“ماحاش”)، بشبهة استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين على مخطط إضعاف القضاء، خلال احتجاجات نظمت في تل أبيب، نهاية الشهر الماضي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي العام (“كان 11”)، مساء اليوم، الأحد، أن ضابطا وعددا من عناصر الشرطة، خضعوا للتحقيق تحت طائلة التحذير في “ماحاش”، لفحص الظروف التي دفعت الضابط إلى استهداف المتظاهرين المحتشدين في تل أبيب، بقنبلة صوتية.
ولفتت “كان 11” إلى أن الضابط، وهو برتبة عريف، قال خلال التحقيق إنه “لم يكن قائد القوات الميدانية”، وأضاف “لقد رأيت أن الوضع كان يخرج عن نطاق السيطرة، أدركت أن الشرطة كانت في محنة وفي وضع غير مؤات كميًا ومهنيًا”، وأشارت القناة إلى أن الضابط عاد للمشاركة في تأمين المظاهرات بعد أن حصل على إجازة لبضعة أيام.
وأضاف “كان هناك تعليمات قبل ذلك بإمكانية استخدام القنابل الصوتية، وتأكدت من أنني ألقيت القنبلة في منطقة مفتوحة. رأيت أن القنبلة لم تصب أحدا من المتظاهرين”. وتابع “كنت هادئًا وعملت على تهدئة عناصر من الشرطة والمتظاهرين. كان الهدف إنهاء الحدث دون وقوع إصابات”.
وفي المكان الذي تولى فيه هذا الضابط قيادة قوات الشرطة الميدانية، خلال الاحتجاجات الواسعة التي نُظمت يوم الخميس الماضي، اندلعت اشتباكات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا عرقلة حركة المرور وإغلاق شارع “أيالون” أمام حركة السير.
وفي بيان صدر عنه، انتقد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، وقال “إن قرار استدعاء العريف مئير سويسا مع ضباط شرطة آخرين للتحقيق، يبعث برسالة سيئة للغاية مفادها عدم دعم ضباط الشرطة الإسرائيلية”.
وأضاف “في هذا القرار، يحول ماحاش نفسه إلى هيئة سياسية”، واعتبر أنه عندما كان الأمر يتعلق بالتحقيق بملابسات مصرع مستوطن في حادث سير خلال مطاردة مع الشرطة، فإن ماحاش أهملت القضية، و”عندما كان الأمر يتعلق بالمتظاهرين الفوضويين الذين أغلقوا شوارع المرور الرئيسية واختراقوا الأسوار – يتم استدعاء الشرطة للتحقيق”.
وتابع أنه “لو كانت مظاهرة للحريديم أو الإثيوبيين، فلن نسمع حتى ذكرها” لدى “ماحاش”.
وقال بن غفير إنه “أنا ادعم العريف مئير سويسا وجميع ضباط الشرطة الإسرائيلية الذين يواجهون تحديات صعبة للغاية على مدار السنة وخلال هذه الفترة خصوصا من أجل الحفاظ على أمن سكان دولة إسرائيل”.
المصدر: عرب 48