Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

ماذا قال مصطفى محمود عن الحياة بعد الموت؟.. أسرار من العلم والإيمان – منوعات

تعتبر أسئلة الحياة بعد الموت من أقدم وأعمق التساؤلات التي شغلت البشرية عبر العصور، فمنذ القدم والإنسان يتساءل عن مصيره بعد هذه الحياة، وماذا يحمله له المستقبل، هذه التساؤلات تطرح أسئلة وجودية عميقة، وتدفعنا إلى التفكير في معنى الحياة والموت، وهو ما قد يقود البعض إلى تزعزع الهوية الدينية، لذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

ما الفرق بين النفس والروح؟

الدكتور مصطفى محمود في برنامجه «العلم والإيمان»، أجاب على السؤال الوجودي الذي يشغل البعض، وهو الحياة بعد الموت، وكشف بعض الأسرار من حياة البرزخ، مشيرًا إلى أنّ العلم أثار بعض الأسئلة عن تصوير الكيرليان فوتوغرافي، وهو اكتشاف هالة تحيط أي جسم حي (من بشر ونبات وحيوان) بغلاف غير مرئي يشع على هيئة موجات كهرومغناطيسية، إذ اعتاد البعض الخلط بين النفس والروح، وهو ما أثبت القرآن خطأه فالنفس غير الروح، إذ ينسب الله الروح لنفسه، فيقول في الآية الكريمة: «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ»، أما النفس لا ينسبها الله سبحانه وتعالى، وإنما ينسبها لصاحبها، فيقول في الآية الكريمة: «حَسَدًا مِنْ عِنْد أَنْفُسهمْ».

الحياة بعد الموت

وأظهر الله سبحانه وتعالى أفعاله وصفاته، ولكنه أخفى ذاته، والذات الإلهية هي في الخفاء المطلق، وليس لأحد مدخل عليها سواء من الإنس والجن، وفي الإنسان يكون سره الأعظم هي نفسه، ولكن تظهر صفاته وأفعاله، وعن الحياة بعد الموت، وصف الدكتور مصطفى محمود لحظة الموت بأنها لحظة حاسمة تحدد مصير الإنسان، فالمؤمن ينتقل إلى رحاب الرحمة، والعاصي إلى نار العذاب، فمجرد خروج الروح من الجسد يعرف الإنسان مصيره، فإن كان مؤمنا فمصيره الجنة وإن كان مشركا فمصيره النار لذا نرى كثيرون من الموت وجوههم بيضاء ضاحكة مستبشرة وهذه هي الروح المؤمنة، وأخرى تكون نادمة خائفة وهي روح المشرك.

واستشهد «محمود» بقوله سبحانه وتعاله القول في تأويل قوله: «ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم»، لافتًا إلى عذاب القبر الذي قد يراه الإنسان بعد وفاته، فهو يرى مقعده في الآخرة إما في الجنة أو النار، فلو رأى مقعده في نار جهنم فهذا عذاب عظيم فيعرض عليهم ذلك يوميًا مرتان مرة صباحًا ومرة مساءً فهو يرى مقعده منذ وفاته حتى يوم القيامة.

وعن الحياة بعد الموت، يقول «محمود» إنّه لا أحد يعود بعد الموت الحقيقي وبعد توقف المخ والدماغ تمامًا، أما الموت الظاهري الذي يتوقف فيه قلب الإنسان بشكل مؤقت، فقد يعود بعده الإنسان إلى الحياة لأنّه يكون موتًا مؤقتًا، ولكن مع تقدم الطب وتطور الأطباء فقد يعود الإنسان مرة أخرى بعد إنعاش القلب أو الرئة مثلا.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *