Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

“ما حدث كان تلفيق تهم وليس عملية”

مواطن لـ”عرب 48″: “ما حصل في برطعة كان عبارة عن تلفيق وتبلي على المواطنين من قبل الشرطة وعناصر حرس الحدود، إذ أنه لم تكن أي عملية دهس إنما انزلاق مركبة بسبب عنجهية عناصر الشرطة”.

من مكان الاقتحام واعتقال الشابين في برطعة الشرقية

فند مواطنون من برطعة الشرقية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة رواية الشرطة الإسرائيلية التي ادعت صباح اليوم وقوع عملية دهس أسفرت عن إصابة شرطية واعتقلت شابين أحدهما كان مصابا إثر إطلاق النار عليه من قبل أحد عناصر “حرس الحدود” في المكان.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وفي التفاصيل، فإن الحادثة وقعت عند الساعة التاسعة من صباح اليوم بعد اقتحام عناصر من “حرس الحدود” إلى قرية برطعة الشرقية بادعاء البحث عن مركبات غير مرخصة، وخلال الاقتحام أصيب شاب برصاص الشرطة وجرى اعتقاله برفقة شاب آخر بعد انزلاق مركبة وإصابة شرطية بجروح؛ حسبما ذكر مواطنون.

وقال مواطن من البلدة في حديث لـ”عرب 48“، إنه “منذ قرابة أسبوع تقتحم قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي القرية في ساعات الصباح بادعاء البحث عن مركبات غير مرخصة، والأمر لا يقتصر على الاقتحام وحسب إنما انتقامات واعتداءات بحق المواطنين”.

وحول تفاصيل ما حدث اليوم، ذكر “كانت مركبة مركونة بجانب منزل بين الأحياء في البلدة، وبينما كان يقف شاب بالصدفة في المكان وهو من الحي السكني نفسه، اقتحم عناصر حرس الحدود المكان وحاولوا اعتقال الشاب بادعاء أن المركبة تعود له وهذا غير صحيح، إذ أن الشاب يسكن في المنطقة لكن المركبة ليست بملكيته”.

وأضاف أن “الشاب الذي أصيب برصاص عناصر حرس الحدود هو قريب الشاب الذي حاولوا تلفيق تهم له بأن المركبة بملكيته ويبلغ من العمر 42 عاما، إذ وبينما حاول الأخير التوضيح للعناصر بأن المركبة ليست له انزلقت المركبة بشكل مفاجئ ولم يكن بداخلها أحد واصطدمت بشكل طفيف بمجندة في المكان، فيما ادعت الشرطة أن ما حصل عملية دهس فيما لم يكن بداخلها أي أحد، وفي أعقاب ذلك جرى اعتقال الشابين وأحدهما كان مصابا”.

وتابع أن “الشاب المصاب كان داخل مركبة الإسعاف إذ جرى إخراجه منها عنوة من قبل عناصر حرس الحدود، واقتادوه إلى مركبة إسعاف الجيش وسط اعتداءات متواصلة عليه وتعرضه لإطلاق نار من قبل أحد العناصر، رغم أنه لم يقم بأي عمل مناف للقانون وهناك تسجيلات توثق ذلك”.

كما ذكر مواطن آخر لـ”عرب 48“، أن “ما حصل في برطعة كان عبارة عن تلفيق وتبلي على المواطنين من قبل الشرطة وعناصر حرس الحدود، إذ أنه لم تكن أي عملية دهس إنما انزلاق مركبة بسبب عنجهية عناصر الشرطة الذين اقتحموا المكان وحاولوا تلفيق تهم للمواطنين، وكان التعامل أشبه بتعامل العصابات مع المواطنين”.

وأشار إلى أنه “منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يعيش أهالي قرية برطعة الشرقية تحت حصار ويتم منعهم من التحرك وإغلاق الحواجز يوميا منذ اندلاع الحرب، إذ أن أهالي برطعة لا يستطعيون الدخول إلى مناطق الـ48 ويمنعون أيضا من التوجه إلى بلدات أخرى بالضفة بفعل الحواجز التي تحيط بالقرية”.

وختم حديثه بالقول “منذ بداية الحرب يمنع المواطنون من تلقي العلاجات بشكل مريح، إذ أن المواطن الذي يريد تلقي العلاجات في مستشفيات جنين عليه أن يقدم طلبا مسبقا وبالتنسيق مع الجيش حتى يتمكن من الذهاب لتلقي العلاجات، والأكثر سوءا أن المرضى يجبرون في الحاجز على الخروج من مركبة الإسعاف والسير على الأقدام حتى يتمكنوا من اجتياز الحاجز ومن بين المرضى كبار سن وأطفال”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *