محادثة بين غالانت والشيخ حول إرهاب المستوطنين
غالانت يزعم أن “إسرائيل ستعمل من أجل استنفاد القانون ضد مثيري الشغب” بين المستوطنين* فيما تحدث الرئيس الإسرائيلي مع نظيره الفلسطيني عن “والثمن والألم الكبير الذي يسببه الإرهاب للعائلات الثكلى والمجتمع الإسرائيلي كله”
إرهاب المستوطنين في ترمسعيا، الأربعاء الماضي (Getty Images)
تحدث وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، هاتفيا اليوم، الثلاثاء، مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، وذلك على إثر التصعيد الأمني في الضفة الغربية المحتلة وإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على البلدات والقرى الفلسطينية في الأسبوع الأخير.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن غالانت والشيخ تحدثا عن ضرورة عمل الجانبين من أجل تهدئة الوضع، فيما زعم غالانت أن قوات الأمن الإسرائيلية “ستعمل من أجل إحباط الإرهاب في أي مكان”. إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو بأنها تمنعها من مواجهة إرهاب المستوطنين.
كذلك تحدث الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول “أهمية مكافحة متشددة وحازمة ضد الإرهاب والتحريض والكراهية، والثمن والألم الكبير الذي يسببه الإرهاب للعائلات الثكلى والمجتمع الإسرائيلي كله”.
وقال هرتسوغ إنه “يندد بشدة باستهداف متطرفين لفلسطينيين أبرياء في الأيام الأخيرة” في إشارة إلى هجمات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية وإحراق عشرات البيوت والسيارات والحقول فيها.
وادعى غالانت خلال محادثته مع الشيخ أن “جهاز الأمن (الإسرائيلي) ينظر بخطورة إلى أحداث العنف في الأيام الأخيرة والتي مارستها جهات متطرفة تجاه مواطنين فلسطينيين”، وزعم أن “إسرائيل ستعمل من أجل استنفاد القانون ضد مثيري الشغب”.
إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تعتقل ولم تحاكم أي من المستوطنين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي على بلدة حوارة، في شباط/فبراير الماضي. كما أنها لم تعتقل ولم تحاكم أحدا بشأن استشهاد مواطن في حوارة بنيران إسرائيلية خلال هذا الهجوم.
وهاجم نحو 200 مستوطن بلدة ترمسعيا في عمق الضفة، وقسم منهم كان مسلحا، وأحرقوا بيوتا وسيارات وأراض زراعية. وبعد انصراف المستوطنين من البلدة، دارت مواجهات بين سكانها وبين قوات الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني بنيران أطلقها شرطي إسرائيلي.
وليلة الأربعاء – الخميس الماضية، وصل مستوطنون من جهة مستوطنة “يتسهار” قرب نابلس، المعروفة كأحد معاقل المستوطنين الإرهابيين، إلى قرية عوريف وأحرقوا مدرسة وحاولوا إحراق بيوت ومسجد القرية.
ويوم الخميس الماضي، هاجم مستوطنون قرية جالود واستهدفوا أملاك الفلسطينيين فيها كما أصيب عدد من سكان القرية. وهاجم مستوطنون قرية أم صفا، يوم السبت الماضي، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين وأحرق المستوطنون أربعة بيوت و20 سيارة. ووثق شريط مصور أحد المستوطنين يطلق النار من بندقية أوتوماتيكية باتجاه القرية.
المصدر: عرب 48