محامي متهم بالتخطيط لعملية تفجيرية في تل أبيب يشكك برواية الشرطة والشاباك
قال المحامي علاء تلاوي إن “التناقضات تعزز الشكوك حول صحة الرواية الأمنية من قبل الشرطة والشاباك.
توضيحية (تصوير الشرطة)
شكك المحامي علاء تلاوي، الموكل بالدفاع عن أحد المتهمين من مدينة الطيبة، في رواية جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة في تهمة التخطيط لعملية في المجمع التجاري “عيزرائيلي” في تل أبيب بواسطة سيارة مفخخة.
وقال المحامي تلاوي، لـ”عرب 48” إن “الادعاءات غير منطقية والملف يستند إلى اعترافات انتُزعت بأساليب ضغط نفسي”.
وأضاف أنه “لا يوجد أي دليل ملموس على التخطيط، إذ لم يتم ضبط أي أسلحة ولا توجد آلية لتنفيذ التفجير كما تدعي الشرطة والشاباك”.
وأشار تلاوي إلى أن “التناقضات تعزز الشكوك حول صحة الرواية الأمنية من قبل الشرطة والشاباك. في بيانها الرسمي ذكرت الشرطة أنها ضبطت أسلحة لدى المتهمين، ولكن لائحة الاتهام لا تتضمن أي ذكر لمثل هذه الأسلحة. الحديث عن مخطط لتفجير المركز يبدو بعيدا عن الواقع، إذ تخلو لائحة الاتهام من أي تفاصيل تتعلق بتوقيت أو آلية التنفيذ، ولا توجد مواد أو تجهيزات تدعم هذا الادعاء”.
وأوضح أن “هذه الاتهامات مبنية فقط على اعترافات أخذت خلال التحقيق في الشاباك، حيث مُنع المعتقلون من الالتقاء بمحاميهم لمدة لا تقل عن 12 يوما. إذا كان هناك نية حقيقية لتنفيذ عملية كبيرة كهذه، فمن المفترض أن تكون هناك تجهيزات وآليات، لكن لا شيء من هذا وُجد”.
وبحسب محامي الدفاع فإن التفاصيل التي تم تقديمها للجمهور “غير دقيقة” وتحتوي على العديد من “الأمور غير الحقيقية” وكل هدفها التهويل الإعلامي لترهيب الشبان العرب.
وشدد على أن “لائحة الاتهام تتحدث عن وهم لا يمكن تنفيذه. إذا لم يكن لدى المتهمين المال لشراء الأسلحة أو القدرة على التنفيذ، فكيف يمكن أن يُنسب إليهم التخطيط؟ إن الملف برأيي سيسقط، وإذا لم يسقط، فسوف يتقلص إلى حجمه الطبيعي بعد دراسة مواد الاتهام، وفي النهاية سيتمخض الجبل ليلد فأرا”.
وفي توجيهه رسالة للشباب، قال المحامي تلاوي: “أقول لكل الشباب، احتفظوا بأفكاركم لأنفسكم. يجب ألا تفكروا في مثل هذه الأمور، والأهم أن تبقوا أفكاركم لأنفسكم. نحن في وضع حساس جدا، ومنذ بداية مسيرتي العملية في المحاماة لم أر مثل هذا المستوى من العنصرية والتقييد. كونوا حكماء، نحن بحاجة إليكم، ولا نريد أن نخسركم”.
المصدر: عرب 48