محاولات تقدّم إسرائيلية متواصلة في بلدة الخيام جنوبي لبنان
تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في محيط بلدة الخيام والبياضة جنوب لبنان، حيث يسعى الاحتلال لتحقيق تقدم ميداني. وذكرت الوكالة اللبنانية أن الاعتداءات الإسرائيلية على الخيام مستمرة منذ الليلة الماضية، وسط محاولات لتطويقها من جميع الجهات.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان، الأربعاء الماضي (تصوير: الجيش الإسرائيلي)
تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في محيط بلدة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان والتي تعتبرها إسرائيل “بوابة إستراتيجية”، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم السبت، مع محاولات للجيش الاسرائيلي لتسجيل تقدم فيها.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وعلى محور آخر، أفادت الوكالة عن “اشتباكات عنيفة” بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي عند منطقة البياضة في القطاع الغربي لجنوب لبنان، ذات الموقع “الإستراتيجي” أيضا والتي تبعد نحو 7 كلم من الحدود.
وأفادت الوكالة بأن “الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة الخيام استمرت طوال الليل حتى صباح اليوم، ويكاد يستعمل العدو شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة” التي تقع في القطاع الشرقي من جنوب لبنان وتبعد نحو ستة كيلومترات من الحدود.
وقالت الوكالة إن الجيش الاسرائيلي يحاول “في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع”، في موازاة عمليات تفخيخ لمبان ومنازل، فيما يحاول حزب الله من جهته التصدّي لمحاولات التقدّم الاسرائيلية في البلدة.
وأعلن حزب الله خلال اليوم الماضيين أنه قصف أكثر من 20 مرة تجمّعات لجنود إسرائيليين في الخيام وعند أطرافها، من بينها 7 عمليات قصف خلال اليوم، السبت، وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن محاولات تقدّم الجيش الإسرائيلي باتجاه البلدة تترافق مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي.
وتحدّثت الوكالة، يوم الثلاثاء الماضي، عن “رصد تحرك” لدبابات إسرائيلية شمال البلدة التي “تعتبرها إسرائيل بوابة إستراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع”.
ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، تتعرّض بلدة الخيام التي تعد من كبرى البلدات في قضاء مرجعيون، لغارات إسرائيلية مركزة أدّت إلى نزوح سكانها وأحدثت دمارا واسعا فيها.
ومنذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تواصلت محاولات الجيش الاسرائيلي للتوغّل في البلدة. وأفادت الوكالة الوطنية حينها عن دخول “عدد كبير” من الدبابات الإسرائيلية إلى الأطراف الشرقية للبلدة.
وللبلدة خصوصية كونها تضم معتقل الخيام، وهو سجن تولى “جيش لبنان الجنوبي”، ميليشيا محلية تابعة لإسرائيل، إدارته خلال احتلال الأخيرة لجنوب لبنان حتى انسحابها في العام 2000. ونددت منظمات غير حكومية مرارا بحصول عمليات تعذيب وسوء معاملة في السجن.
وتوغلت القوات الإسرائيلية منذ مطلع الشهر الماضي داخل عدد من البلدات الحدودية، حيث نفذت عمليات تفجير واسعة لمنازل وأحياء سكنية بعدما انسحبت منها، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو عدّة نشرها جنود ووسائل إعلام إسرائيلية.
في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، صعّدت إسرائيل عدوانها وغاراتها الجوية في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوبي لبنان وشرقها. وأطلقت عمليات توغل بري “محدودة” في المناطق الحدودية في 30 من الشهر ذاته.
المصدر: عرب 48