مخاطر انهيار اقتصادي للسلطة الفلسطينية بسبب تراجع تحويلات المقاصة
“وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة. ونَضَبَت تدفقات الإيرادات إلى حدٍّ كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إسرائيل لإيرادات المُقَاصَّة المستحقة”
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله نهاية آذار/مارس (Getty Images)
حذر البنك الدولي في تقرير اليوم، الجمعة، من أن السلطة الفلسطينية تواجه مخاطر “انهيار في المالية العامة” مع “نضوب تدفقات الإيرادات” والانخفاض الكبير في النشاط الاقتصادي على خلفية الحرب في غزة.
وأفاد التقرير بأن “وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة”. وأكد التقرير أنه “نَضَبَت تدفقات الإيرادات إلى حدٍّ كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إسرائيل لإيرادات المُقَاصَّة المستحقة الدفع للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل في النشاط الاقتصادي”.
ويتوقع أن يبلغ العجز في السلطة الفلسطينية 1.2 مليار دولار، وفي الأشهر المقبلة، ما يضاعف الفجوة التمويلية التي كانت 682 مليونا، في نهاية العام 2023، لتصل إلى 1.2 مليارا.
وتوقع التقرير “حدوث انكماش اقتصادي آخر يراوح بين 6.5 % و9.6 %” في المالية العامة مع استمرار “ضبابية المشهد وعدم اليقين بشأن آفاق عام 2024”.
وأضاف البنك الدولي أن “زيادة المساعدات الخارجية وتراكم المتأخرات المستحقة للموظفين العموميين والموردين هي خيارات التمويل الوحيدة المتاحة للسلطة الفلسطينية”.
وأشار التقرير إلى ان “الاقتصاد الفلسطيني فقد ما يقرب من نصف مليون وظيفة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. يشمل ذلك فقدان ما يُقدَّر بنحو 200 ألف وظيفة في قطاع غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف من العمال المتنقلين عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلي”.
وأكد التقرير أيضا ارتفاع معدل الفقر موضحا “في الوقت الحاضر، يعيش جميع سكان غزة تقريباً في حالة فقر”.
المصدر: عرب 48