“مراسلون بلا حدود” تطالب بفتح معبر رفح أمام الصحافيين
“مراسلون بلا حدود” تدعو إلى فتح معبر رفح الحدودي والسماح بدخول الصحافيين إلى قطاع غزة المحاصر، وشددت على أن “إسرائيل تراقب كل ما يجري عند الحدود الجنوبية (لقطاع غزة) وقصفت هذا المعبر الحدودي أربع مرات في بداية الحرب”.
دعت منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الخميس، إلى فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر أمام الصحافيين للسماح بخروج الراغبين وإتاحة دخول آخرين لتغطية الحرب بين الإسرائيلية على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
وفي حين يعتبر معبر رفح، المنفذ البري الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، رسميا على الأقل، ويخضع لإشراف مصر والجانب الفلسطيني. شددت “مراسلون بلا حدود” في بيانها على أن “إسرائيل تراقب كل ما يجري عند الحدود الجنوبية (لقطاع غزة) وقصفت هذا المعبر الحدودي أربع مرات في بداية الحرب” التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية والمصرية إلى “فتح أبواب” المعبر ليتمكن “كل الصحافيين من التحرك ذهابا وإيابا بين جانبي الحدود”. وأوضحت أن “إسرائيل توجه الصحافيين الذين نزحوا من شمال (القطاع) للتجمع عند الحدود مع مصر، من دون أن يتمكنوا من عبورها. في المقابل، يُمنع الصحافيون الأجانب من الدخول” إلى القطاع الذي أطبقت إسرائيل الحصار الذي تفرضه عليه منذ العام 2007.
وتابعت “خلال شهرين من الحرب، لم يتم السماح لأي مراسل من دخول قطاع غزة عبر رفح، ما يطاول بوضوح قدرة وسائل الإعلام على تغطية هذا النزاع”، مشيرة إلى أن “58 صحافيا قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة، من بينهم 14 كانوا يؤدون مهامهم (الصحافية)”.
من جهتها، أبدت النقابات وجمعية الصحافيين في رسالة بثتها اليوم، الخميس، قلقها من “الظروف الرهيبة” التي يعمل فيها الصحافيون في غزة، مطالبة بـ”إجلائهم”، وأوضحت أنّ هؤلاء الصحافيين “اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم في ظروف كارثية منذ شهرين تقريبًا” ويعيشون مع عائلاتهم “بدون ماء أو كهرباء في شقق مكتظّة” في جنوب قطاع غزة.
وجمعية الصحافيين التابعة لـ”فرانس برس” تضم “الاتحاد العام للعمل” (CGT) و”النقابة الوطنية للصحافيين” (SNJ) و”متّحدون، موحّدون، ديموقراطيون” (SUD) و”القوة العاملة” (FO) و”الاتحاد الفرنسي للإدارة – الاتحاد العام للمديرين التنفيذيين” (CFE-CGC).
وأضاف الموقّعون على هذه الرسالة “في نهاية الأسبوع الماضي، أطلقوا نداء استغاثة بينما لا يزال زملاؤنا عالقين بالقرب من رفح، باستثناء (زميل) واحد”، في وقت يتكثّف فيه القصف الإسرائيلي. ودعت الأطراف “الحكومة الفرنسية إلى القيام بشكل عاجل بكل ما هو ضروري مع السلطات الإسرائيلية والمصرية للسماح” بإجلائهم وعائلاتهم، أو حتى استقبالهم في فرنسا “لمن يرغب”.
وبحسب مراسلون بلا حدود، فإنّ “58 صحافيًا استشهدوا في غزة، من بينهم 14 أثناء أداء واجبهم، جراء الغارات الإسرائيلية”. ووفقاً لآخر إحصاء صادر عن لجنة حماية الصحافيين، استشهد “ما لا يقل عن 63 صحافيًا وموظفًا إعلاميًا” منذ بداية الحرب.
المصدر: عرب 48