مرشحو الليكود والحريديين ممثلون بمدن وبلدات كثيرة
هل ستنعكس بانتخابات للكنيست؟ حزب “ييش عتيد” يخسر “معركته المركزية” في تل أبيب، ومرشحو حركة الاحتجاج ينتخبون لعضوية 26 مجلس بلدي ومحلي، ويفوزون برئاسة ثلاث بلديات، والحريديون يسيطرون على مجلس بلدية القدس
لافتات دعائية في تل أبيب، أمس (Getty Images)
تعتبر الأحزاب الإسرائيلية الكبرى أن فوز مرشحيها برئاسة أو عضوية بلديات ومجالس محلية في الانتخابات، التي جرت أمس، سيشكل قاعدة ميدانية للانتخابات العامة القطرية المقبلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام اليوم، الأربعاء.
يشار إلى أن نسبة التصويت، أمس، كانت أدنى من نسبة التصويت في الانتخابات المحلية السابقة، وذلك في ظل الحرب على غزة خصوصا، كما أن ضلوع الأحزاب الكبرى – الليكود، “ييش عتيد”، “المعسكر الوطني” – في الانتخابات المحلية أقل بكثير مما كان في الماضي.
ويتبين أن الليكود هو أكثر حزب كان ضالعا في الانتخابات المحلية، ودعم أكثر من قائمة في بعض البلدات. وفاز مرشحوه برئاسة ست بلديات وبعضوية 33 مجلس بلدي ومحلي. وخسر رئاسة خمس بلديات.
ونظر حزب “ييش عتيد” إلى الانتخابات في تل أبيب على أنها معركته المركزية، لكن مرشحته لرئاسة البلدية، الوزيرة السابقة أورنا بربيباي خسرت هذه المعركة لصالح رئيس البلدية، رون خولدائي، الذي يتولى المنصب منذ أكثر من 25 عاما. ورغم ذلك ارتفع تمثيل هذا الحزب في المجلس البلدي من عضو إلى 3 أعضاء.
وخسر مرشح “ييش عتيد” رئاسة بلدية عراد، لكن تمثيل هذا الحزب ارتفع في عشرة مجالس بلدية ومحلية.
وخاضت كتلة “المعسكر الوطني” الانتخابات المحلية لأول مرة، وتركز ذلك بالأساس بعضوية مجالس بلدية، وفي بعض المدن كان ذلك من خلال تحالفات مع “ييش عتيد”. وينتظر مرشحا الكتلة لرئاسة بلديتي هرتسيليا وكفار سابا النتائج النهائية بعد فرز المغلفات المزدوجة لتصويت الجنود، فيما فازت مرشحة الكتلة برئاسة المجلس الإقليمي “عيمق يزراعيل”. وحصلت الكتلة على أكبر عدد من أعضاء المجالس البلدية في المدن رعنانا والخضيرة وحولون.
واللافت في الانتخابات، أمس، أن حركة الاحتجاج ضد خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء تمكنت من إدخال مرشحيها إلى 26 مجلس بلدي ومحلي، وفوز مرشحيها برئاسة ثلاث بلديات، هي بنيامينا وزِخرون يعقوب ورعنانا.
ورغم أن حزب “عوتسما يهوديت” اليميني الفاشي يخوض الانتخابات المحلية لأول مرة، إلا أن مرشحيه انتخبوا لعضوية 14 سلطة محلية، بينهم عضوان في مجلس بلدية القدس و3 أعضاء في مجلس بلدية العفولة، كما دعم هذا الحزب الفائزين برئاسة 6 بلديات ومستوطنات.
وأظهرت نتائج الانتخابات أن الأحزاب الحريدية سيطرت على العديد من المدن والبلدات، من خلال الفوز برئاسة البلدية أو العضوية في المجلس البلدي، وبينها مدن أو بلدات لا تسكنها أغلبية حريدية.
وفي القدس، حصلت الأحزاب الحريدية – “ديغل هتوراة، شاس، “أغودات يسرائيل”، “الجناح الأورشاليمي” – على 16 مقعدا من بين 30 مقعدا في المجلس البلدي. كذلك حصلت قائمة “موحدون” الحريدية – القومي المتطرفة على مقعدين، وحزب “نوعام” العنصري على مقعد واحد، ما يعني فوز هذه الأحزاب بأغلبية مطلقة. وقد تتغير هذه النتائج قليلا بعد انتهاء عملية فرز المغلفات المزدوجة التي يصوت من خلالها الجنود.
وفاز المرشح المدعوم من الأحزاب الحريدية الثلاثة برئاسة بلدية أشدود، وحصلت هذه الأحزاب على تأييد 38% من الناخبين. كذلك فاز المرشح الذي دعمته هذه الأحزاب الحريدية برئاسة بلدية طبرية، كما فاز مرشح حزب شاس برئاسة بلدية صفد، وكذلك في عراد. وسيستمر حكم الحريديين في المدن الحريدية، مثل بني براك وإلعاد وربما في بيت شيمش التي ستعاد فيها انتخابات الرئاسة.
المصدر: عرب 48