مرشح مُعلن للرئاسة يُرجئ عودته للبلاد بعد توقيف أقاربه
“هيومن رايتس ووتش”: “لن تكون هناك أي انتخابات حرة طالما تنتهك السلطات الحقوق الأساسية لترويع الأصوات المنتقدة لها”
(أرشيفية / فيسبوك))
أعلن النائب اليساري السابق، أحمد الطنطاوي، الذي كشف عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر عام 2024 ، أنه قرر إرجاء عودته إلى مصر عقب توقيف عدد من أقاربه وإحالتهم إلى قضاء استثنائي بتهمة الارهاب.
وكتب على صفحته على فيسبوك “قررت تأجيل عودتي لوطني، التي كانت مقررة ظهر السبت، إلى موعد لاحق لن يتم الاعلان عنه”، وأضاف مخاطبًا أنصاره: “إلى لقاء قريب على أرض مصر” موضحًا أنه سيغادر “خلال هذا الأسبوع” بيروت حيث يتواجد حاليًا.
يشار إلى أن الطنطاوي، وهو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، أعلن في آذار/مارس الماضي، أنه سيعود، السبت، إلى القاهرة وعزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، كما ونشر موعد وصول رحلة شركة مصر للطيران التي كان من المفترض أن يصل على متنها إلى القاهرة.
لكن الثلاثاء، يوضح تقرير لوكالة أ ف ب، “تم توقيف عمه وخاله البالغين 61 و71 عاما، وقرابة عشرة من أنصاره في محافظة كفر الشيخ التي يتحدر منها” نقلا عن نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضاف التقرير أن الموقوفين مثلوا، الخميس، أمام نيابة أمن الدولة في القاهرة، بحسب ما صرح به للوكالة مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت.
من جهتها، اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه “لن تكون هناك أي انتخابات حرة طالما تنتهك السلطات الحقوق الأساسية لترويع الأصوات المنتقدة” لها، وأضافت أن “توقيف أقارب الطنطاوي يوضح أن سلطة السيسي مصممة على سحق المعارضة السلمية”، بحسب المصدر.
إلى ذلك، نقلت أ ف ب عن المحامي الحقوقي، خالد علي، تأكيده أنه “وجهت إلى أقارب وأنصار الطنطاوي اتهامات بـ تمويل تنظيم إرهابي وحيازة منشورات دعائية وأسلحة”.
كما وتجدر الإشارة إلى أن “التوقيفات” تزامنت مع إطلاق القاهرة، الأربعاء، جلسات “الحوار الوطني” الذي دعا إليه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمشاركة الأحزاب والفصائل السياسية.
يذكر أنه في آذار/مارس 2018، أعيد انتخاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأكثر من 97% من الأصوات، وفي 2019، أقر في استفتاء إصلاح دستوري، ومددت بموجبه ولاية السيسي الثانية من أربع إلى ست سنوات حتى 2024، ويمكنه الترشح لولاية ثالثة من ست سنوات في 2024.
المصدر: عرب 48