مسؤولون أمنيون إسرائيليون ينتقدون هليفي: لم يتوقع الهجوم الإيراني
المسؤولون الأمنيون: كان متوقعا من هليفي أن يستوعب أن الإيرانيين لن يتمكنوا من التغاضي عن اغتيال مسؤول إيراني رفيع إلى هذه الدرجة مثل مهداوي، وعن عملية عسكرية وقعت في منطقة السفارة الإيرانية في دمشق
خلال جنازة الجنرال محمد رضا زاهدي في طهران (Getty Images)
وجه مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي انتقادات للجيش عموما ولرئيس أركانه، هيرتسي هليفي، خصوصا في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل، أمس، وذلك بما يتعلق بعدم استعداد الجيش لهجوم كهذا في أعقاب اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا واهدي المعروف أيضا باسم حسن مهداوي، بغارة إسرائيلية على دمشق مطلع الشهر الحالي، وفق ما ذكر موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الإثنين.
واتهمت القيادة الإيرانية إسرائيل بتنفيذ الاغتيال، وقال المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون إنه على إثر الاتهامات الإيرانية تعيّن على هليفي أن يقدر باحتمال كبير أن طهران ستوجه النيران إلى إسرائيل رغم عدم تبنيها المسؤولية عن الاغتيال، بشكل رسمي.
ونقل “واللا” عن المسؤولين الأمنيين قولهم إنه كان متوقعا من هليفي أن يستوعب، بدون علاقة مع هوية المسؤول عن الاغتيال، أن الإيرانيين لن يتمكنوا من التغاضي عن استهداف مسؤول إيراني رفيع إلى هذه الدرجة، وعن عملية عسكرية وقعت في منطقة السفارة الإيرانية في دمشق، “أي في منطقة ذات سيادة للجمهورية الإسلامية”.
وأضاف المسؤولون الأمنيون أنه كان يتعين على هليفي أن يتوقع أن اغتيال مهداوي سيؤدي إلى هجوم إيراني “بحجم تاريخي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية” وأن يعمل على إعداد الجيش الإسرائيلي بشكل ملائم.
وتابعوا أنه من الناحية النظرية، إذا كانوا قد اعتقدوا في الجيش الإسرائيلي أن طهران سترد بشدة على اغتيال كهذا، فمن الجائز أن هذا الأمر كان سيؤثر على مجمل اعتبارات جهاز الأمن وعلى الاستعداد للمصادقة على هذه العملية.
وأشار المسؤولون الأمنيون إلى “تقدير منقوص” من جانب هليفي لعملية يتوقع أن تتطور بعد اغتيال المسؤول في الحرس الثوري الإيراني. ونقل واللا” عن “مسؤول رسمي ومخول بالتصريح” قوله إن هليفي قدر أنه سيكون رد إيراني على استهداف مهداوي، لكن احتمال ذلك ضئيل.
وقال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إنه “يحظر الابتهاج بالإنجازات الدفاعية لمنظومات الدفاع الفعالة بالتعاون مع الجيش الأميركي وجيوش أجنبية أخرى”.
ونقل “واللا” عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله إن الهجوم الإيراني “خطير جدا، مع التشديد على حجم الأسلحة التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل وحقيقة أن الهجوم نُفذ من إيران مباشرة. وإيران لم تعد تختبئ خلف أذرعها وإنما تنفذ الهجمات بنفسها”.
ووفقا لـ”واللا” فإنه يسود غضب في الجيش الإسرائيلي على إثر “تحمل شُعب وأذرع أعباء معقدة وشديدة، وبينها شعبة التكنولوجيا واللوجستية التي تعين عليها نشر قدرات عسكرية قبل الهجوم ومساعدة وحدات سلاح الجو خلال مهلة زمنية قصيرة بالرغم من أعباء الحرب”.
المصدر: عرب 48