مسؤولون سياسيون إسرائيليون يُغذون عمدا انتفاضة ثالثة
مصدر أمني إسرائيلي: “هؤلاء المسؤولون السياسيون الذين يمارسون التحريض، ويدعون إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، والذين يدْعون إلى منع عبور عمال فلسطينيين، يقودوننا بشكل واع إلى الانتفاضة الثالثة، وربما بشكل متعمد أيضا”
تشييع جثمان شهيد في طولكرم، الأسبوع الماضي (Getty Images)
اتهم مسؤول أمني إسرائيلي رفيع مسؤولين سياسيين كبار في الحكومة بأنهم يُغذون اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، من خلال تجميد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اتخاذ قرار يُصادق من خلاله على دخول عمال فلسطينيين إلى إسرائيل، وتهجم وزراء اليمين المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وآخرين في حكومة نتنياهو، على السلطة الفلسطينية، حسبما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الخميس.
وقال المسؤول الأمني إن “هؤلاء المسؤولين السياسيين الذين يمارسون التحريض، ويدعون إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، والذين يدْعون إلى منع عبور عمال فلسطينيين، يقودوننا بشكل واع إلى الانتفاضة الثالثة، وربما بشكل متعمد أيضا”.
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في العديد من المدن ومخيمات اللاجئين في الضفة، واستمرت بعضها لأيام. ويدعي الجيش أنه حقق “إنجازات” بهذه العمليات. وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعتبرون أن الواقع في الضفة يتغير في هذه الأيام، بكن في جهاز الأمن يتخوفون من أن إنجازات العمليات العسكرية ستتلاشى وتذهب هباء خلال بضعة أشهر، من دون خطوات مقابل السلطة الفلسطينية”.
واعتبر المسؤول الأمني أن “الحديث لا يدور عن خطوات سياسية واسعة طبعا. وإنما عن أمور بسيطة. شيء ما، عمال، تعاون أمني. أمور صغيرة تعزز السلطة. وهذه الأماكن التي عملنا فيها، كانت عنيفة ومليئة بالإرهاب ووصلت إلى وضعت لا تدخل فيه السلطة إلى داخلها. ويجب الحفاظ على كل العمل الذي نفذناه”.
وأضافت الصحيفة أن “التخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي هو من حالة الغليان البارزة في الشارع الفلسطيني، بسبب تصريحات بأن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تكون شريكة، وبسبب غياب قرارا في موضوع دخول العمال، الذي من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الوضع من خلال سلسلة متواصلة من العمليات المسلحة القاتلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل يفاقم الوضع الاقتصادي المتردي في الضفة “ويشكل خطرا على استقرارها”. وادعت الصحيفة أنه في المقابل “حماس تضخ أموالا إلى القرى ومخيمات اللاجئين من أجل إغراء الشبان الفلسطينيين والسيطرة عليهم”.
وقال المسؤول الأمني إن الجيش الإسرائيلي “قلق” من أسرى ينتمون إلى حركة حماس والذين حُرروا من السجون في إطار صفقة تبادل الأسرى والرهائن الإسرائيليين، وأنه “نستعد لهذا أيضا، لكن ينبغي أن ندرك أن يتجول في هذه المنطقة مئات آخرين من ناشطي حماس أو كهؤلاء الذين يدينون لحماس على تحريرهم” من الأسر.
المصدر: عرب 48