مسبار “سليم” الياباني يدخل في سُبات على سطح القمر
” مشكلة طرأت على المحرك في آخر بضع عشرات الأمتار قبل الهبوط أدّت إلى استقرار “سليم” على سطح القمر بزاوية منحنية وبالتالي لم تكن ألواحها الكهروضوئية المواجهة للغرب تتلقى ضوء الشمس”.
(المسبار الياباني “سليم” / Gettyimages)
وُضع المسبار الياباني “سليم” SLIM، الموجود على سطح القمر منذ نهاية كانون الثاني/يناير، مجددًا في حال سبات في انتظار إعادة تنشيطه خلال هذا الشهر، على ما أفادت وكالة الفضاء اليابانية “جاكسا” السبت.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأوضحت الوكالة عبر منصة “اكس” أنّ “سليم وُضع مجددًا في حال سبات بعد غروب الشمس عند الساعة الثالثة صباحًا في 1 آذار/مارس”، أي السادسة مساءً بتوقيت غرينتش في 29 شباط/فبراير.
وأُعيد تنشيط المسبار في 26 شباط/فبراير بعدما نجح في تخطّي الليلة القمرية التي استمرت أسبوعين.
وأضافت: “رغم أنّ خطر الفشل يزداد بسبب التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة، سنحاول إعادة تنشيط سليم عندما يعود الضوء” خلال شهر آذار/مارس.
يشار إلى أن “سليم” (وهي الأحرف الإنكليزية الأولى لعبارة تعني “مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر”) نجح في 20 كانون الثاني/يناير بالهبوط على مسافة 55 مترًا من الهدف المحدد له، فباتت اليابان بذلك خامس دولة تنجح في وضع مركبة تابعة لها على سطح القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقًا والصين والهند.
لكنّ مشكلة طرأت على المحرك في آخر بضع عشرات الأمتار قبل الهبوط أدّت إلى استقرار “سليم” على سطح القمر بزاوية منحنية، وبالتالي لم تكن ألواحها الكهروضوئية المواجهة للغرب تتلقى ضوء الشمس.
هبط في حفرة
وهبط “سليم” في حفرة صغيرة قطرها أقل من 300 متر، تسمى شيولي، وتمكن من إطلاق العربتين المصغرتين اللتين يحملهما. ويُفترض أن تجري هاتان العربتان تحليلات للصخور المتأتية من البنية الداخلية للقمر المعروفة بالوشاح القمري الذي لا تتوافر بعد معطيات كثيرة عنه.
وفي الغضون، هبط، الخميس، مسبار آخر على القمر هو “أوديسيوس” من تصنيع شركة “إنتويتيف ماشينز” الأميركية. ووُضع في حال سبات فيما يأمل القائمون عليه إعادة تنشيطه مع انتهاء الليلة القمرية.
المصدر: عرب 48