مستشفيات القدس المحتلة تدعو إلى فتح ممر إنساني فوري من غزة
قال الرئيس التنفيذي لمستشفى “أوغستا فيكتوريا”، د. فادي الأطرش “كان بين 30 إلى 35% من مرضانا قبل الحرب من غزة”، مضيفا “منذ بداية الحرب، لم يتمكن أحد من القدوم إلى هنا”.
حثت شبكة مستشفيات القدس الشرقية المحتلة وأطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل الثلاثاء على فتح ممرّ إنساني على الفور للإجلاء الطبي الطارئ من قطاع غزة إلى مستشفيات القدس الشرقية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وعقد عدد من الأطباء والاختصاصيين إحاطة إعلامية في مستشفى “أوغستا فيكتوريا” في القدس الشرقية بمبادرة من شبكة المستشفيات، وطالبوا بـ”فتح الممر الإنساني على الفور للإجلاء الطبي الطارئ من غزة إلى مستشفيات القدس الشرقية حيث لدينا القدرة والخبرة الطبية”.
وقدّروا “أن هناك 25 ألف مريض يحتاجون إلى رعاية طبية لإنقاذ حياتهم” في قطاع غزة حيث “الوضع المريع”.
وقالت الطبيبة الاختصاصية في أورام الأطفال، خضرة سلامة “لا يمكن وصف معاناة الأطفال في غزة، والذين لا يستطيع الكثير منهم الوصول إلى علاجات السرطان المنقذة للحياة”، مضيفة “لا يمكننا أن ندع هؤلاء الأطفال يموتون لمجرد أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية”.
وخرجت معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة نتيجة القصف أو النقص في المعدات الطبية والأدوية والطواقم الطبية، أو نفاذ الوقود لتشغيلها، بحسب منظمات دولية.
وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى “أوغستا فيكتوريا”، د. فادي الأطرش “كان بين 30 إلى 35% من مرضانا قبل الحرب من غزة”، مضيفا “منذ بداية الحرب، لم يتمكن أحد من القدوم إلى هنا”.
وأشار إلى أن “3000 مريض بالسرطان في غزة تركوا دون علاج أو أي رعاية، ومات كثيرون منهم بسبب الحرب”.
وشدّد ممثل منظمة الصحة العالمية، د. ريك بيبركورن، على أهمية تسهيل الوصول الإنساني، مشيرا إلى الحاجة الماسة إلى الإمدادات الطبية وإجلاء المرضى والسماح للفرق الإنسانية بالدخول إلى غزة.
ودعت فيوليت مبارك المديرة العامة لمبرة الأميرة بسمة في القدس المعنية بشؤون المعاقين جسديا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في غزة، موضحة “أن هناك أكثر من 22500 إعاقة متعددة جراء إصابات بالغة بعد الحرب من بينهم حوالي 12 ألف طفل”.
وعرض خلال المؤتمر شريط فيديو ظهرت فيه طفلة من غزة في الخامسة من عمرها مبتورة الساق، وهي تقول “أعيدوا لي ساقي، أريد أن ألعب مع باقي الأطفال”.
وذكرت مبارك أن هناك 98 ألف إعاقة جسدية في غزة من حروب سابقة، مضيفة “سيكون في قطاع غزة نحو مليون إعاقة جسدية ونفسية جراء الصدمة وفقدان الأهل أو المنازل”.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل، د. جاي شاليف “لا يمكن تجاهل المعاناة في غزة. إن إعادة فتح الممر الإنساني هو الحل المستدام الوحيد للطوارئ الطبية التي تكلّف الأرواح كل يوم”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر إغاثة غزة الذي عقد في القاهرة الإثنين، إن في غزة “أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان”.
المصدر: عرب 48