وضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
كارثة إنسانية وشيكة تهدد القطاع الصحي (Getty Images)
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأربعاء، أن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت “مصائد للموت” جراء القصف المستمر والاستهداف المباشر من قبل الجيش الإسرائيلي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتتعرض العائلات في غزة للتفكك، بينما يموت الأطفال بسبب البرد، ويواجه السكان خطر الموت من الجوع، على ما أكدت “أونروا” في منشور لها على منصة “إكس”.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة وممارسات الجيش الإسرائيلي، طالبت “أونروا” بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، حيث أكدت أن المستشفيات العامة الثلاثة في شمال القطاع، وهي مستشفيات كمال عدوان، وبيت حانون، والإندونيسي، خرجت عن الخدمة بسبب التصعيد العسكري.
وناشد مستشفى ناصر في خانيونس المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإدخال الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية، وأعلن المستشفى توقف الخدمة الصحية باستثناء أقسام العناية والعمليات نتيجة أزمة الوقود.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة مريضة؛ بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل أجهزة غسيل الكلى.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان مقتضب إن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد حرمان القطاع الصحي من الوقود ما يهدد بوقف عمل المستشفيات”.
وحذر الوزارة الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد القطاع الصحي بسبب انعدام الوقود.
وكررت الوزارة مناشداتها العاجلة بالتدخل الفوري والضغط لتوفير الوقود لضمان استمرار عمل القطاع الصحي بالقطاع.
وتعرض المستشفيات الثلاثة في شمالي القطاع، للخروج عن الخدمة والاستهداف والقصف والمداهمة من جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجامعية في قطاع غزة، لليوم الـ 460 تواليا، وسط استمرار ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة.
المصدر: عرب 48
