Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

مشاريع القوانين الإسرائيلية لإغلاق الأونروا تهدد القانون الدولي والخدمات الإنسانية

“عدالة” يحذر من خطورة مشاريع القوانين الإسرائيلية الهادفة إلى إغلاق الأونروا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تنتهك القانون الدولي وتضر بالخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين. ودعا المركز إلى سحب هذه القوانين فورًا لكونها تتعارض مع الالتزامات الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

نازحون في مدرسة تابعة للأونروا في غزة تعرضت لقصف إسرائيلي (Getty Images)

حذر مركز “عدالة” في رسالة وجهها إلى السلطات الإسرائيلية من أن مشاريع القوانين المقترحة لإغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تنتهك القانون والمواثيق الدولية. وأكد المركز أن إقرار هذه القوانين من شأنه تقويض الخدمات الإنسانية الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، مطالبًا بسحبها فورًا.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال المركز في بيان صدر عنه اليوم، الأربعاء، إنه “بعث برسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة والمستشارة القانونية للكنيست يوضح فيها اعتراضه على مشاريع القوانين المقرر عرضها للمصادقة في الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة، التي تهدف إلى منع عمل وإغلاق الأونروا”.

وشدد على أن “المصادقة على مشاريع القوانين تهدف إلى منع عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية”، مشيرًا إلى أن هذه القوانين تتعارض مع “التدابير المؤقتة التي أعلنتها محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية”.

وأوضح “عدالة” أن مشاريع القوانين المطروحة تهدد بشكل مباشر تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأونروا تعمل منذ عام 1950 على تلبية احتياجات اللاجئين في مناطق متعددة. وأضاف المركز أن “هجوم 7 أكتوبر استُخدمت كذريعة لتسريع الأجندة الإسرائيلية لإخراج الأونروا من القدس المحتلة”.

وأكد المركز الحقوقي على ضرورة التوقف عن المضي قدمًا في هذه التشريعات، وطالب “المستشارة القضائية للحكومة والمستشارة القانونية للكنيست بالعمل من أجل سحب مشاريع القوانين المقترحة على الفور”، مشددًا على أن “الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الأونروا لا تستند إلى معايير قانونية أو أخلاقية”.

وكانت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست قد صادقت في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على مشروعي قانون لحظر عمل الأونروا، ومن المقرر أن يتم عرض هذان المقترحان على الهيئة العامة للكنيست في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وبموجب هذه الإجراءات التشريعية، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة في البلاد والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها. ويدعم كل من الائتلاف الحكومي والمعارضة في إسرائيل كلا المشروعين بغالبية قد تصل إلى 100 عضو كنيست.

ومنذ بدء حربها على غزة، صعدت إسرائيلية من حملاتها ضد الأونروا، مستهدفة موظفي وأنشطة الوكالة في غزة والضة والقدس، إثر الادعاء بأن قرابة 12 موظفًا فيها شاركوا بهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فضلًا عن زعم إسرائيل أن أكثر من 190 موظفًا من موظفي الوكالة ينتمون إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

حذر مركز “عدالة” من أن وكالة الأونروا، التي تقدم منذ عام 1950 الخدمات الإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك في الأردن وسورية ولبنان، تواجه تهديدات مستمرة من قبل مسؤولين ومجموعات إسرائيلية تسعى لطردها من القدس المحتلة.

وشدد “عدالة” على أن “الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر تُستخدم الآن كذريعة لتنفيذ هذه الأجندة القديمة من خلال مشاريع القوانين المقترحة، والتي جاءت بعد مزاعم إسرائيلية حول تورط موظفي الأونروا في غزة في هجمات حماس”. ورغم أن الأونروا أنهت عقود بعض الموظفين بناءً على المعلومات التي قدمتها إسرائيل، فإن المشرعين الإسرائيليين يصرون على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لوقف عمل الأونروا بالكامل.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *