مشاورات ومماطلة إسرائيلية: "مساع لتبكير دفعات التبادل وتمديد المرحلة الأولى"

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت أن الكابينيت سيلتئم من أجل إقرار خطوات تل أبيب المقبلة في إطار مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، إذ من المقرر أن تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية منه في نهاية الأسبوع المقبل، في وقت لم تبدأ إسرائيل التفاوض بشأنها بعد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر مكتب نتنياهو عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعمه لإسرائيل في قرارها بشأن الرد على "المهلة" التي أعلن عنها من أجل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة والتي انتهت فعليا عند الساعة السابعة من مساء السبت، أن "تعزيز قوات الجيش حول قطاع غزة والموقف الصارم للرئيس ترامب أدى إلى إطلاق سراح ثلاثة من المختطفين اليوم، على الرغم من رفض حماس إطلاق سراحهم في وقت سابق".
وقال إن "رئيس الحكومة يقدر دعم الرئيس (الأميركي) الكامل لقرارات إسرائيل القادمة بخصوص غزة".
ونقلت تقارير إسرائيلية عن مسؤول، لم تسمه، قوله إنه "بعد مشاورات أمنية ترأسها رئيس الحكومة، تقرر مناقشة إدخال الكرفانات (المنازل المتنقلة) في الأيام القريبة".
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب وواشنطن تضغطان من أجل تنفيذ دفعة تبادل خلال الأيام القريبة، وذلك حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الستة المتبقين من المرحلة الأولى في غضون أسبوع وليس أسبوعين بحسب ما ينص الاتفاق المبرم.
وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13، أن إسرائيل ستوافق على إدخال الكرفانات لقطاع غزة في حال تبكير إطلاق سراح الأسرى الستة؛ فيما يجري التباحث من قبل نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية أيضا في إمكانية الإفراج عن 6 أسرى يوم السبت المقبل.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن فرص الدفع والتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق ليست كبيرة، وذلك بسبب رفض حماس التخلي عن قطاع غزة من جهة، وفي ظل تهديد استقرار الحكومة من جهة أخرى؛ حسبما أورد موقع "هآرتس".
ولفتت إلى أن أولوية المستوى السياسي هي الدفع نحو تمديد المرحلة الأولى بما يتضمن إطلاق سراح أسرى إضافيين مقابل أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار، فيما تركز الخلافات الأساسية بين الطرفين التي تشكل المرحلة الثانية على إنهاء الحرب ونفي قيادة حماس إلى الخارج ونزع سلاح الحركة وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن الوسطاء يمارسون ضغطا من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وذلك ما سيعمل عليه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي وصل إلى تل أبيب مساء السبت.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "على إسرائيل بدء التفاوض بشكل جدي حول المرحلة الثانية من أجل استمرار إطلاق سراح المختطفين في المرحلة الحالية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تبكير الإفراج عن المختطفين في الأسبوعين القريبين" على أن يترتب مقابلا لذلك من جانب إسرائيل.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن "ترامب يريد تغيير الاتفاق حتى يكون على اسمه ويتم لمس بصمته، ويتضمن ذلك محاولة تبكير موعد دفعات التبادل القادمة، بالإضافة إلى محاولة تغيير المرحلة الثانية حتى لا تتضمن دفعات إنما إطلاق سراح جميع المختطفين معا".
وتدور المشاورات الإسرائيلية حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأحياء مقابل استمرار وقف إطلاق النار؛ حسبما أفاد موقع صحيفة "يسرائيل هيوم".
وفي السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، للقناة 12 مساء السبت، إن "إجراء تشجيع الهجرة من غزة سيبدأ ويزداد العمل عليه في الأسابيع القريبة"، مشيرا إلى "بدء الاستعدادات مع الأميركيين من أجل تنفيذ الهجرة الطوعية".
واعتبر أنه "ليس لدى الغزيين ما يبحثون عنه في غزة خلال السنوات العشر أو 15 سنة المقبلة".
اقرأ/ي أيضًا | ترامب: إسرائيل أمام مهلة بشأن مسألة أسراها.. و"أميركا ستدعم خيارها"
المصدر: عرب 48