مصر تحث الفصائل الفلسطينية على إنهاء الانقسام.. “الجهاد الإسلامي” تقاطع الاجتماع
قال القيادي في “الجهاد الإسلامي”، خضر حبيب، إن “حركة الجهاد الإسلامي أعلنت أنها لن تحضر الاجتماع بسبب رفض السلطة الفلسطينية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.
السيسي وعباس في لقاء سابق (Gettyimages)
دعت مصر السبت الفصائل الفلسطينية المشاركة باجتماع الأمناء العامين في القاهرة، إلى “إنهاء الانقسام وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني”.
ووصل عباس ووفود الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة “الجهاد الإسلامي”، إلى مصر للمشاركة في الاجتماع المقرر له غدا الأحد.
وقال بيان مصري “تستضيف مصر غدا مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل إنهاء الانقسام والتحديثات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وحثت مصر “الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماع الأمناء العامين على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام”، وفق البيان ذاته، دون أن يسمى المشاركين.
“الجهاد الإسلامي” تقاطع الاجتماع
وقال القيادي في “الجهاد الإسلامي”، خضر حبيب، إن “حركة الجهاد الإسلامي أعلنت أنها لن تحضر الاجتماع بسبب رفض السلطة الفلسطينية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.
وأضاف “في تقديري لن تكون هناك نتائج ذات قيمة في الاجتماع لأنه حكم على نفسه بالفشل منذ اللحظات الأولى لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح المعتقلين”.
وأوضح “كان لا بد لنجاح المؤتمر أن يتم تهيئة أجواء مناسبة وإيجابية بإطلاق سراح المعتقلين، لكن للأسف لن يتم ذلك”.
“3 قضايا رئيسية مدرجة في الاجتماع”
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، فهمي شاهين، إن “3 قضايا رئيسية مدرجة على جدول أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة غدا الأحد”.
وذكر شاهين أن قادة الفصائل الفلسطينية سيجتمعون “لمناقشة 3 قضايا أساسية وهي: تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وتوسيعها، الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، وإستراتيجية المجابهة والمقاومة الموحدة للاحتلال وجرائمه التي تستهدف النيل من إرادة وصمود شعبنا”.
وأعرب شاهين عن أمله في أن يجري التوافق في ما يتعلق بالقضايا الثلاث وعلى الاستحقاقات الوطنية المتعلقة بها “وأقل ما يمكن فعله أن ينتهي الانقسام، وإذا لم ينته تعزيز الوحدة الوطنية كحد أدنى، وتوحيد جهود وطاقات شعبنا في مواجهة الاحتلال”.
ودعا إلى “وضع جميع التباينات والخلافات جانبا والتوحد على القواسم المشتركة المتعلقة بمقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا وإنهاء الاحتلال”.
وتابع شاهين أنه “في الوقت الذي حسم فيه الاحتلال خياراته مبكرا باتجاه تصفية القضية الفلسطينية (…) المطلوب اليوم وأكثر من أي وقت مضى إنهاء الانقسام إلى الأبد وبكل مظاهرة واعتماد إستراتيجية وطنية سياسية وكفاحية وموحدة”، على حد تعبيره.
وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، وجّه الرئيس عباس، دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ، وبحث المخاطر في أعقاب عدوان الاحتلال الذي استمر نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا، ودمار هائل طال نحو 80% من المباني والبنى التحتية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، حينها، إن “الدعوات التي وجهها الرئيس عباس لحضور اللقاء الذي سيعقد بالقاهرة في 30 تموز/ يوليو الجاري، سلمت لكافة الفصائل دون استثناء، وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر”.
ويسود الضفة الغربية وقطاع غزة انقسام سياسي منذ حزيران/ يونيو 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي “فتح” و”حماس”، فيما لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.
المصدر: عرب 48