مصر والأردن وفرنسا وألمانيا تدعو إلى وقف “إراقة الدماء” في غزة
أعلن وزير خارجية مصر، سامح شكري، أن جهود بلاده للتهدئة في قطاع غزة، “مازالت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة”، داعيا لتدخل دولي لوقف “التصعيد الإسرائيلي”.
دعا وزراء خارجية مصر والأردن ألمانيا وفرنسا، اليوم الخميس، إلى وضع حد لأعمال العنف بين سلطات الاحتلال الإسرائيليّ وفصائل المقاومة في غزة، بعد ثلاثة أيام من العدوان على القطاع المحاصر.
وأعلن وزير خارجية مصر، سامح شكري، أن جهود بلاده للتهدئة في قطاع غزة، “مازالت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة”، داعيا لتدخل دولي لوقف “التصعيد الإسرائيلي”.
جاء ذلك وفق ما ذكره الوزير المصري في مؤتمر صحافي بالعاصمة الألمانية برلين، على هامش اجتماع “ميونيخ للسلام”، وفق ما بثته وسائل إعلام مصرية، وتابعته “الأناضول”.
ومنذ فجر أول من أمس، الثلاثاء، تنفذ طائرات الاحتلا الإسرائيليّ هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة “سرايا القدس”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، أمس الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.
وقال شكري في المؤتمر الصحافي ذاته: “اجتماع ميونخ مثل فرصة لاستعراض الجهود التي بذلت لتهدئة التوتر العسكري والميداني في الأراضي الفلسطينية وسبل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأكد أن “الجهود المصرية استمرت (للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين) بما ذلك في سياق الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، سواء مع طرفي النزاع والمجتمع الدولي من أجل التهدئة واستئناف العملية السياسية”.
وأضاف: “هذا رغم ما نبذله من جهود مضنية إلا أن تلك الجهود مازلت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة”، دون أن يكشف سبب ذلك .
وتابع: “وفي ضوء ما سبق، ندعو المجتمع الدولي والدول الفاعلة والراعية لعملية السلام ألى التدخل لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وما تتعرض قضيته من تراجع في الاهتمام الدولي بها، ووقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدف للقضاء على حل الدولتين”.
الصفدي: ما يجري في غزة يقتل فرص تحقيق السلام
بدوره، حذّر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أن ما يجري في قطاع غزة “يقتل فرص تحقيق السلام”.
وأضاف الصفدي أن “ما يجري في قطاع غزة خطير، وهو استمرار للتدهور الأمني ومرده لفقدان الثقة بالعملية السلمية”، وفقا لتلفزيون “المملكة”.
و”حل الدولتين يُقوّض يوما بعد يوم وأصبحنا قريبين جدا من انتهاء جدواه”، بحسب الصفدي الذي أكد أن “أمن إسرائيل لن يتحقق بدون حصول الفلسطينيين على أمنهم”.
وذكر الصفدي أن “ما يجري في قطاع غزة يقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل”، مشددا على أن “السلام والأمن حق للجميع”.
وبشأن اجتماع مجموعة ميونخ، قال الصفدي إنه “جاء في ظروف خطيرة وصعبة شهدت قتل أطفال ونساء فلسطينيين، وعائلات تجد منازلها مهدمة ومستقبلها مهدد”.
وشدد الصفدي على أن “الاحتلال يجب أن ينتهي وإجراءات تقويض فرص السلام يجب أن تتوقف”.
وكانت حركة “حماس”، قد قالتن أمس الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث “العدوان” على قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، تعثرت جهود التهدئة بين بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات، وفق تقارير عدة.
واليوم الخميس، توقعت مصادر فلسطينية مطلعة، أن يبقى التصعيد بين الفصائل في قطاع غزة وإسرائيل في إطار محدود، دون أن يتوسع إلى مواجهة شاملة، إلا في حال حدث تطور مفصلي يغير مجريات الأحداث، بحخسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت أمس، أن شكري، سيشارك الخميس في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ، حول عملية السلام، ببرلين، مع وزراء خارجية الأردن وألمانيا وفرنسا.
وأوضحت أن اللقاء يهدف “التباحث حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين، إن “إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن”.
المصدر: عرب 48