:
أكد آرني سلوت، مدرب نادي ليفربول الإنجليزي، أن النجم المصري **محمد صلاح** أبدى استياءً من عدم مشاركته كأساسي في مباراة فريقه الأخيرة ضد وست هام يونايتد، لكنه تعامل مع القرار باحترافية عالية. جاء هذا التصريح بعد المباراة التي انتهت بفوز ليفربول 5-1، حيث فاجأ سلوت الجماهير بإبقاء صلاح على مقاعد البدلاء. وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول مستقبل اللاعب مع الفريق، خاصةً في ظل تذبذب مستواه مؤخرًا.
الحدث وقع يوم الأحد 2 ديسمبر 2025، في ملعب لندن الأولمبي، خلال المباراة التي جمعت ليفربول مع وست هام يونايتد في إطار منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. وتعد هذه المرة الأولى منذ أبريل 2024 التي لا يبدأ فيها صلاح مباراة أساسية في الدوري، مما يؤكد أن القرار لم يكن اعتياديًا. المدرب سلوت لم يوضح أسبابًا تفصيلية للاستبعاد، لكنه أشار إلى أن الأمر يتعلق بمصلحة الفريق وضرورة تغيير التكتيك.
موقف محمد صلاح وتأثيره على الفريق
أوضح سلوت، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام المختلفة، أن صلاح لم يكن الوحيد الذي شعر بالإحباط بسبب عدم المشاركة. ومع ذلك، أشاد المدرب بتصرف اللاعب وسلوكه الإيجابي، مؤكدًا أنه دعم زملاءه في الفريق وقدم أداءً جيدًا في التدريبات. هذا السلوك الاحترافي من صلاح يعكس التزامه بالفريق ورغبته في المساهمة في تحقيق الفوز، حتى لو لم يكن ذلك من خلال اللعب كأساسي.
تراجع مستوى صلاح هذا الموسم
يشهد **محمد صلاح** هذا الموسم تراجعًا ملحوظًا في مستواه مقارنة بالموسم الماضي. فقد سجل صلاح خمسة أهداف فقط في جميع المسابقات حتى الآن، في حين أنه سجل 13 هدفًا في نفس الفترة من موسم 2024-2025. هذا التراجع أثار قلق جماهير ليفربول والمحللين الرياضيين، الذين يتساءلون عن أسباب هذا التغيير في أداء اللاعب.
يُعتقد أن هناك عدة عوامل ساهمت في تراجع مستوى صلاح، من بينها الإصابات الطفيفة التي تعرض لها في بداية الموسم، والتغيرات التكتيكية التي أجرى عليها سلوت، والضغط النفسي الذي يتعرض له بسبب التوقعات العالية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون صلاح بحاجة إلى بعض الوقت للتكيف مع أسلوب لعب سلوت الجديد، الذي يختلف عن أسلوب المدرب السابق، يورغن كلوب.
على الرغم من هذا التراجع، أعرب سلوت عن ثقته في قدرة صلاح على استعادة مستواه “الخارق”. وأكد أن اللاعب لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه للفريق، وأن لديه القدرة على أن يكون حاسمًا في المباريات المقبلة. هذا الدعم من المدرب يعتبر أمرًا مهمًا لصلاح، حيث يمكن أن يساعده على استعادة ثقته بنفسه وتحسين أدائه.
ومع ذلك، يرى بعض المتابعين أن استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية قد يكون بمثابة رسالة تحذيرية للاعب، وأن سلوت يريد دفعه إلى العمل بجد أكبر واستعادة مستواه السابق. هذا الرأي يعززه حقيقة أن سلوت لم يتردد في الدفع بصلاح كبديل في مباراة وست هام، حيث قدم اللاعب أداءً جيدًا وساهم في تحقيق الفوز.
من بين اللاعبين الذين قدموا أداءً مميزًا في غياب صلاح الأساسي، ديوغو جوتا الذي استغل الفرصة وسجل هدفين. هذا يشير إلى وجود بدائل قوية في خط الهجوم، والتي تمنح سلوت مرونة أكبر في اختيار التشكيلة الأساسية. كما أن مشاركة اللاعبين الشباب، مثل هارفي إليوت، قد أظهرت أن الفريق يمتلك قاعدة من المواهب الشابة القادرة على المساهمة في تحقيق الفوز.
من المقرر أن يعود **محمد صلاح** للمشاركة الأساسية في مباراة ليفربول القادمة ضد سندرلاند يوم الأربعاء. كما سيكون اللاعب متاحًا لمباراة برايتون في 13 ديسمبر قبل أن ينضم إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في كوت ديفوار في يناير 2026. تعتبر بطولة **كأس الأمم الأفريقية** فرصة مهمة لصلاح لاستعادة ثقته بنفسه وإثبات قدراته، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها مع ليفربول.
في الختام، يبقى مستقبل **محمد صلاح** مع ليفربول محل اهتمام كبير. سيتحدد الكثير خلال المباريات القادمة، بما في ذلك أدائه في مباراة سندرلاند ومباراة برايتون، وكذلك مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية. يتعين على سلوت مراقبة أداء اللاعب عن كثب واتخاذ القرارات المناسبة لضمان تحقيق الفريق لأفضل النتائج. ومن الجدير بالملاحظة أن سوق **الانتقالات الشتوية** قد يشهد تطورات مفاجئة، وهو ما يجب على ليفربول وجماهيرها أن يكونوا مستعدين له.
