مطالبة بالضغط على حماس وتحذير لإيران وبحث مسألة معبر رفح والحدود
في سياق ذي صلة، أكّدت تقارير عديدة، مساء الخميس، أن المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكشتاين، “لن يسافر إلى بيروت، وسيعود إلى واشنطن من إسرائيل في وقت لاحق اليوم”.
أطفال نازحون في غزة (Getty Images)
طالب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، خلال لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، بالضغط على حركة حماس، كي لا تتشدّد بشأن اشتراط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة، كما وجّه رسالة جديدة لإيران، بعدم الردّ مجددا على إسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، أكّدت تقارير عديدة، مساء الخميس، أن المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكشتاين، “لن يسافر إلى بيروت، وسيعود إلى واشنطن من إسرائيل في وقت لاحق اليوم”.
وفي المقابل، تركّزت زيارة بيرنز للقاهرة، والتي التقى خلالها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات العامة المصري حسن رشاد، على التمهيد لتسوية سياسية بالمنطقة، عبر تهدئة في غزة، تمهّد لوقف إطلاق نار دائم عقب الانتخابات الأميركية، بحسب ما أفادت صحيفة “العربي الجديد”، عبر موقعها الإلكترونيّ.
وبحث بيرنز، اليوم الخميس، في مصر التصوّر النهائي الخاص بالمنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة، باعتباره من العقبات الرئيسية أمام التوصل لاتفاق.
وخلال زيارته، تضمنت مناقشات بيرنز أيضا، أطروحات تتبناها واشنطن بشأن المنطقة الحدودية، وعلى رأسها نشر قوات دولية، وإعادة ترتيب الإجراءات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري بين مصر والقطاع.
ووفق التقرير، فقد وصفت دوائر مصرية التصورات المطروحة، بأنها “إعادة هيكلة شاملة للشريط الحدودي”.
وطالب بيرنز القاهرة، “بالضغط على حركة حماس من أجل عدم التشدد بشأن اشتراط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة في غزة، بحيث يكون الانسحاب الإسرائيلي على مراحل زمنية متباعدة”، بحسب “العربي الجديد”.
أما في ما يتعلّق بطهران، وردّها المحتمَل على الهجوم الإسرائيليّ، فقد تناولت اللقاءات، رسالة جديدة لإيران بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، بعدم الرد مجددا على إسرائيل، وأن الرؤية الأميركية الرافضة لاستهداف المرافق النفطية والمنشآت النووية الإيرانية هي توجه رسمي أميركي لا يرتبط بإدارة دون غيرها.
وذلك في إشارة لما قد تسفر عنه الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الأول/ نوفمبر المقبل، في محاولة لثني طهران عن أي خطوات تصعيدية إضافية.
وبحسب الرئاسة المصرية، فقد تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدما، للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذلك النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية، باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
وشدّد السيسي في هذا السياق على “أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين لكونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة”.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء شهد أيضا التطرق إلى الأوضاع في لبنان، والتصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة أخيرا، حيث أكد السيسي لبيرنز أهمية “التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه”، محذرا من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.
وقد شهد اللقاء تأكيد قوة الشراكة الإستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، و”حرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين”.
المصدر: عرب 48