معارك ضارية بالخرطوم والفاشر ودعوات لوقف الحرب بالسودان
نشر الجيش صورا قال إنها لقوات العمل الخاص وهي تستعرض مركبة مقاتلة بكامل تسليحها، من ضمن كميات من العتاد استولت عليها من قوات الدعم السريع.
قصف متقطع من أسلحة ثقيلة في محيط سلاح المدرعات (Getty Images)
تجددت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوب العاصمة الخرطوم والفاشر عاصمة إقليم دارفور، في حين دعت دول عربية الطرفين لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والعودة إلى طاولة الحوار.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفاد شهود عيان بسماع قصف متقطع من أسلحة ثقيلة في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش السوداني في بيان إن قوات العمل الخاص بمنطقة الشجرة العسكرية كبدت ما سماه مليشيا الدعم السريع، خسائر كبيرة في الأرواح جنوبي الخرطوم.
ونشر الجيش صورا قال إنها لقوات العمل الخاص وهي تستعرض مركبة مقاتلة بكامل تسليحها، من ضمن كميات من العتاد استولت عليها من قوات الدعم السريع.
وفي أم درمان، قال ناشطون إن “متطوعا في مستشفى النو لقي مصرعه جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على ضاحية الثورة.
وذكرت تنسيقية لجان المقاومة في محلية كرري شمالي أم درمان، أن أحياء المحلية تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن صور أقمار صناعية وتحليل مقاطع فيديو تكشف تصاعد حدة الهجوم في الفاشر.
ونقلت الصحيفة عن مختبر “ييل” للأبحاث الإنسانية قوله إن أكثر من 40 قرية قرب الفاشر أحرقت منذ نيسان/أبريل الماضي، وبعضها دمر عمدا، كما تم تدمير أكثر من 20 ألف مبنى منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الأحياء الشرقية لمدينة الفاشر.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” ما سمته مليشيا البرهان الإرهابية وكتائب الحركة الإسلامية المتطرفة، بتصفية 50 مواطنا على أساس عنصري في القرية 32 في محافظة أم القرى بولاية الجزيرة وسط السودان.
وذكرت قوات الدعم السريع أن ما حدث يكشف بجلاء مخطط إشعال الفتنة ودفع البلاد للحرب الأهلية، طبقا لتعبير البيان. هذا ولم يصدر أي تعليق من الجيش على الاتهام حتى الآن.
يأتي ذلك، في وقت دعت دول عربية، إلى وقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أكثر من عام، مطالبة بالعودة إلى الحوار.
جاء ذلك في كلمة للسعودية، وأخرى باسم دول مجلس التعاون الخليجي خلال حوار تفاعلي عقده مجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان.
وحثت دول مجلس التعاون الخليجي خلال الحوار التفاعلي، الأطراف في السودان على “ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف”.
من جهته، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، طرفي الصراع بضرورة وقف إطلاق النار في السودان.
المصدر: عرب 48