معالي غانم من زيمر تتحدث عن إصابة نجلها بجروح خطيرة
قالت والدة المصاب معتز غانم من زيمر إن “النبأ الذي تلقيناه هو استشهاد ابني بسبب كمية الأشلاء التي تناثرت في المكان ولأنه تم جمع أشلاء الشهداء دون التمكن من معرفة أسمائهم.. عندما وصلنا المستشفى وجدنا ابني مصابا”.
معالي غانم (عرب 48)
تكابد عائلة الشاب معتز غانم (19 عامًا) من زيمر في منطقة المثلث معاناة قاسية بعد إصابة نجلها بجروح بالغة الخطورة من جراء غارة إسرائيلية بطائرة حربيّة على مقهى في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، مطلع الشهر الجاري، واستشهد فيها 18 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال.
وتواجد الشاب غانم في حينه داخل دكان بالقرب من المكان الذي أغارت عليه الطائرة الحربية الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة وكان فاقدًا الوعي لأيام عدة.
وتلقت عائلة غانم في البداية نبأ عن استشهاد ابنها معتز، بسبب حجم الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية، لكنها اكتشفت عند وصولها المستشفى في طولكرم، أن ابنها لم يفارق الحياة على الرغم من إصابته البالغة.
وقالت معالي غانم، والدة المصاب معتز غانم، لـ”عرب 48” إنه “بدايةً نحن من قرية زيمر، ونملك منزلًا في مدينة طولكرم كون زوجي من طولكرم، ونذهب لزيارته أيام العطل والأعياد، وأيضًا أتواجد أحيانًا منتصف الأسبوع في طولكرم عند زوجي لأنه مريض، وعندما حصل الهجوم على طولكرم الأسبوع الماضي كنا داخل منزلنا في المدينة مع أبنائي”.
وعن لحظة تواجد ابنها خلال قصف المخيم، أوضحت أنه “قبل القصف كنا قد تناولنا الطعام سويةً في منزلنا وكان ابني معتز معنا، تناولنا الوجبة وتحدثنا قليلاً، وبعدها انطلق ابني معتز ليعود إلى منزلنا في زيمر بسبب التزامه بالعمل، خرج من المنزل وكانت وجهته الحاجز حتى يعود إلى منزلنا في زيمر، وتوقف في المخيم لشراء بعض المستلزمات من الدكان، وحينها وقع القصف وانقطع الاتصال معه”.
وبشأن تلقي خبر إصابة ابنها، أوضحت الوالدة أنه “حقيقةً، لم نكن نعلم أن ابني أصيب، حينها تواصل مع زوجي شقيقه وسأل عن أبنائنا كونه كان يعلم أننا عند زوجي في طولكرم، ثم أخبرنا أن معتز استُشهد في القصف الذي حصل، وما تلقيناه في البداية أنه استُشهد، فجعنا حقيقةً بالخبر ولم نصدق، ثم ذهبنا إلى المستشفى بحالة صعبة للغاية، بسبب الصدمة التي تلقيناها بنبأ استشهاد ابني”.
وأضافت أن “النبأ الذي تلقيناه هو استشهاد ابني بسبب كمية الأشلاء التي تناثرت في المكان ولأنه تم جمع أشلاء الشهداء دون التمكن من معرفة أسمائهم أو التعرف عليهم بسبب شدة الانفجار الذي حصل وحجم الدمار في المكان، عندما وصلنا المستشفى شاهدت ابني معتز وحينها أيقنت أنه مصاب ولم يفارق الحياة”.
وبشأن نقل ابنها إلى مستشفى “مئير” في مدينة كفار سابا، قالت إنه “مع تقلي الخبر والتأكد من أن معتز مصابًا وليس كما تلقينا في البداية بأنه فارق الحياة، عملنا على نقله إلى مستشفى في البلاد كون الإمكانات الطبية المتوفرة أفضل مما عليه في مستشفيات الضفة الغربية، وحتى اللحظة لا يزال معتز في المستشفى ويعاني من إصابة بالغة”.
وعن الحادثة التي حصلت مع ابنها، قالت الوالدة إنه “لم أتوقع ما حصل معنا مطلقًا، إذ أنه منذ أعوام وبعد إصابة زوجي بمرض مزمن حياتنا روتينية وهي من العمل إلى المنزل وهكذا، وكان جل اهتمامي تربية أبنائنا حتى كبروا، وحياة أبنائنا بين التعليم والعمل”.
المصدر: عرب 48