توافق اليوم الذكرى الـ106 على ميلاد أول عالمة ذرة مصرية والرائد الدكتورة سميرة موسى المولودة في 3 مارس من عام 1917، والتي أسست هيئة الطاقة الذرية في مصر عام 1948 بعد عودتها من بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، قبل أن ترحل بطريقة غامضة في عام 1952م.
أبرز المعلومات عن سميرة موسى
ولدت في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بـمحافظة الغربية، كان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهل القرية ليناقشوا كافة الأمور السياسية والاجتماعية.
وحسب المعلومات الواردة عنها في موقع التنسيق القومي للجهاز الحضاري التابع لوزارة الثقافة: التحقت سميرة موسى بمدرسة «سنبو» الأولى، وحفظت أجزاءً من القرآن الكريم، انتقلت مع والدها إلى القاهرة من أجل تعليمها، واشترى فندقا في حي الحسين ليقيما به، التحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة، التي قامت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
بسبب نبوغها.. سميرة موسى تعيد صياغة كتاب الجبر الحكومي
ذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزّعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.
كان لتفوّقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج من صفوفها الطالب الأول، مما دفع ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص تمارس بها تجاربها العلمية الأولى.
وحصلت على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، وكانت الأولى على الشهادة التوجيهية عام 1935، اختارت الانخراط في صفوف كلية العلوم على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كليات أخرى يحلم بها الطلاب، حصلت على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها، فعُيّنت معيدة بالكلية.
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات. -كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة، وعلى رأسها “لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية” التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى الولايات المتحدة في عام 1952، وتفيت في ظروف غامضة بعد تعرض لحادث سير هناك وتوفيت في 17 أغسطس 1952.
المصدر: اخبار الوطن
