منتخب فلسطين يسعى للدور الحاسم بالتصفيات الآسيوية لكأس العالم
يتطلّع لاعبو المدرب التونسي مكرم دبوب إلى كتابة التاريخ، في خضم الحرب الدائرة في غزّة، علماً أن “الفدائي” حظيَ بدعمٍ كبيرٍ في كأس آسيا مطلع العام في الدوحة عندما بلغ الدور الثاني للمرة الأولى.
منتخب فلسطين يتدرب بالدوحة تحضيرا لمقابلة لبنان (إعلام الاتحاد الفلسطيني)
يكفي المنتخب الفلسطيني لكرة القدم نقطة واحدة من مواجهته مع لبنان، الخميس، في الدوحة، ليبلغ الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية لكأس العالم للمرّة الأولى في تاريخه.
في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة التاسعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027، تستهل فلسطين مباراتها على ملعب جاسم بن حمد وبرصيدها سبع نقاط، مقابل اثنتين فقط للبنان، فيما ضمنت أستراليا تأهلها للدور الثالث بأربعة انتصارات كاملة.
ويتطلّع لاعبو المدرب التونسي مكرم دبوب إلى كتابة التاريخ، في خضم الحرب الدائرة في غزّة، علماً أن “الفدائي” حظيَ بدعمٍ كبيرٍ في كأس آسيا مطلع العام في الدوحة عندما بلغ الدور الثاني للمرة الأولى.
وقال لاعب بالي يونايتد الإندونيسي، محمد رشيد، إنه “نعيش ظروفاً خاصة تجعل النجاح على صعيد كرة القدم أمراً صعباً، ومفرحًا في ذات الوقت”، وأضاف أنه “بالنسبة لنا، ومع كل ما يحدث في فلسطين الآن، فإن التأهل إلى كأس العالم سيكون إنجازًا كبيرًا للاعبين وللبلد بأكملها”.
ويعوّل دبوب على مهاجم شارلروا البلجيكي عدي الدباغ، ولاعب وسط الفيصلي الأردني مصعب البطاط، ومهاجم الأهلي المصري وسام أبو علي.
وكان يمكن لمنتخب لبنان أن يكون في وضع أفضل، إلا أن التخبّط الفني في بداية التصفيات ساهم في نتائج مخيبة، بعد تعادله مع فلسطين وبنغلادش بإشراف المدرب السابق الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش.
ويقود “الأرز” المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش الذي يتحتم عليه قيادة لبنان إلى الفوز على فلسطين وبنغلادش شرط خسارة الفلسطيني في المباراة الأخيرة ضد أستراليا، كي يضمن البطاقة الثانية من المجموعة والتأهل إلى كأس آسيا.
قال رادولوفيتش إن “المباراة صعبة جداً أمام منتخب فلسطيني قوي، وهذا ما لمسناه في بطولة كأس آسيا”.
وأضاف المدرّب الذي أعاد الجناح المخضرم ربيع عطايا، إلى التشكيلة “لكن نحن جاهزون لتقديم أفضل ما لدينا لأجل تحقيق الفوز”.
من ناحيته رأى قائد المنتخب حسن معتوق، الذي سينهي مسيرته الدولية رسمياً بعد لقاء بنغلادش، أنه “لا يوجد خيار أمامنا سوى الفوز فالأمور لا تزال بأيدينا، رغم إدراكنا أن منتخب فلسطين تطوّر كثيراً، لكن دائماً حظوظنا ضد الفرق العربية تكون متساوية”.
ويفتقد المنتخب اللبناني خدمات لاعب الوسط المهاجم باسل جرادي بسبب الإصابة، إضافةً إلى الجناح غابريال بيطار، كما يغيب لاعب الوسط علي طنيش (سيسي) بداعي الإيقاف.
وتبحث السعودية عن ضمان تأهلها رسمياً إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال، علماً أنها تستضيف كأس آسيا، إذ تحلّ على باكستان المتواضعة وهي في صدارة المجموعة السابعة (10 نقاط) بفارق ثلاث عن الأردن الباحث عن الابتعاد عن طاجيكستان (5) عندما يستقبلها في عمّان.
وفيما واصلت لعنة الإصابات ضرب منتخب سورية وحرمته جهود مدافع قادش الإسباني أيهم أوسو، المهاجم محمود الأسود ولاعب الوسط داليهو إيراندوست، يخوض “نسور قاسيون” مبارتين هامتين مع كوريا الشمالية في لاوس ثم اليابان في هيروشيما.
تملك سورية سبع نقاط بفارق أربع عن كوريا الشمالية الثالثة، فيما ضمنت اليابان التأهل.
وتشهد المجموعة الرابعة معركة على الصدارة بين قيرغيزستان (9 نقاط) التي تستقبل ماليزيا (6) وعمان (9) التي تحلّ على الصين تايبيه متذيلة الترتيب دون نقاط.
تخوض الكويت مباراة حاسمة في ضيافة الهند على استاد سولت ليك في مدينة كالكوتا، ضمن المجموعة الأولى التي حسمت قطر، بطلة آسيا، صدارتها.
وما زالت الوصافة حائرة بين الهند الثانية (4)، وأفغانستان (4) والكويت (3).
وخاض “الأزرق” معسكراً إعدادياً في بانكوك، وينتظر أن يعمل المدرب البرتغالي روي بينتو على تهيئة اللاعبين لمواجهة الجماهير الغفيرة التي ينتظر أن تدعم منتخباً محلياً سبق له الفوز على مضيفته الكويت 1-0 في الجولة الأولى.
ويُنتظر أن يعتمد بينتو على عناصر تتمتع بالخبرة الدولية في مباراة نفذت تذاكرها وعددها 65 ألفاً بعد طرحها بوقت قصير.
وقال مدافع المنتخب الهندي سوبهاسيش بوس، إن اللقاء ضد الكويت “فرصة ذهبية لصناعة التاريخ. لم تتمكن الهند أبداً من الوصول إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، والفوز في هذه المباراة سيضمن أيضاً مكاننا في الأدوار النهائية لكأس آسيا 2027”.
وكشف بأن “النمور الزرقاء” يشعرون بالثقة بعد معسكر طويل خاضوه في أجواء مناخية صعبة بغية الاعتياد على ما ينتظرهم في مباراة ستكون الأخيرة لقائد المنتخب سونيل تشيتري (40 عاماً في آب/ أغسطس المقبل) بعدما أعلن اعتزاله دولياً قبل فترة.
“كابتن فانتاستك” هو الهداف التاريخي للهند (94 هدفاً في 150 مباراة منذ ظهوره الأول ضد باكستان عام 2005)، محتلاً المركز الثالث عالمياً بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي على مستوى اللاعبين الذين ما زالوا ينشطون في الملاعب حالياً.
وتطمح الإمارات إلى فوز خامس في مجموعة ثامنة ضمنت تأهلها عنها، عندما تحل ضيفة على نيبال في ستاد الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام السعودية الذي اختارته الأخيرة ملعباً بيتياً لها.
ويتقدّم “الأبيض” بفارق ثلاث نقاط عن البحرين القريبة من التأهل عندما تستقبل اليمن الثالث (3 نقاط).
واستبعد البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات، المهاجم علي مبخوت (33 عاماً) الهداف التاريخي لـ”الأبيض” برصيد 85 هدفاً بعدما خرج من حساباته.
وتنتظر العراق مهمة مريحة في إندونيسيا، بعد أن ضمن تأهله عن المجموعة السادسة التي يتصدّرها بفارق خمس نقاط عن خصمه المقبل الذي سقط أمامه 1-5 في البصرة.
يحلّ ضيفاً في جاكرتا على ملعب شهد تتويج “أسود الرافدين” بلقب كأس آسيا 2007.
واستدعى المدرّب الإسباني خيسوس كاساس ستة لاعبين جدد، بينهم ثلاثة حراس ولاعبان من الدوريين الأسترالي والنرويجي هما محمد الطائي وماركو فرج.
المصدر: عرب 48