منخرطون في حوار فاعل لرفع العقوبات عن سورية

أشار وزير الخارجية السعودي إلى دعم المملكة لـ”سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الجمعة، أن بلاده منخرطة في حوار فاعل مع الدول المعنية بشأن رفع العقوبات عن سورية، لافتا إلى تلقيها إشارات إيجابية بخصوص ذلك؛ جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني بالعاصمة دمشق.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال بن فرحان “منخرطون في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سورية”، مضيفا “تلقينا إشارات إيجابية” من هذه الدول بشأن رفع هذه العقوبات.

وشدد على “أهمية الاستعجال ورفع العقوبات بسرعة عن سورية لإتاحة الفرصة أمام هذا البلد نحو النهوض وتحقيق الاستقرار”.

وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسورية منذ العام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا البلد، شملت تجميد أصول ووقف التحويلات المالية وحرمانه من التكنولوجيا وحظر التعامل مع نظامه.

وبين بن فرحان أن لقاءه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، “يأتي في إطار دعم المملكة لسورية”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى دعم المملكة لـ”سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.

وتابع “جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري، ونثمن خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع”.

ولفت إلى أن المملكة بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية، وتدرس مع الإدارة الجديدة لهذا البلد العربي الاحتياجات العاجلة.

وحتى مساء الخميس، أرسلت السعودية 12 طائرة مساعدات إلى دمشق في إطار جسر جوي لمساعدة الشعب السوري.

ومن جانبه، قال الشيباني إن “رفع العقوبات (عن بلاده) يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري”.

وأشاد بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلا “للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليا دعما أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف “نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل”.

وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون “جزءا من مشروع عربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتابع “سورية جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه”.

وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق قادما من لبنان، في أول زيارة رسمية له إلى سورية منذ سقوط نظام الأسد.

وخلال الزيارة عقد ابن فرحان مباحثات مع الشرع والشيباني.

وتأتي هذه الزيارة التي لم تُعلن مدتها، في إطار سلسلة زيارات إلى دمشق تجريها وفود عربية وإقليمية ودولية، بهدف الاطلاع على رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة المقبلة.

يُذكر أن آخر زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق كانت في 18 أبريل/ نيسان 2023، حيث التقى خلالها برئيس النظام المخلوع بشار الأسد.