أدت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه إلى تهجير 5 تجمعات بدوية فلسطينية تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 شخصا، منذ مطلع العام الحالي، يضافوا إلى 24 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 266 عائلة تشمل 1517 فردا.
تصاعد وتيرة الهدم بالضفة والقدس منذ 7 أكتوبر (Getty Images)
هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الثلاثاء، منزلا ومنشآت تجارية في حي وادي الجوز، في وقت عصابات من المستوطنين تنفيذ هجمات واعتداءات على عائلات فلسطينية وممتلكاتها في الضفة الغربية المحتلة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن الاحتلال أغلق الشارع الرئيسي المؤدي للمنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، وشرع في هدم منزل يعود لعائلة الجعبري، ومحل تجاري يعود لعائلة دنديس، كما هدمت قوات الاحتلال ناد رياضي وكراج لتصليح المركبات يعود لعائلة عاشور.
وقال عدد من أصحاب المنشآت المهددة بالهدم إن قوات الاحتلال اتصلت بهم عند الساعة السادسة صباحا، وأخبرتهم بنيه الهدم ولم تسمح لهم بإزالة معداتهم.
وأضاف أصحاب المنشآت، أن لديهم قرارات من محكمة الاحتلال بعدم الهدم، إذ أنهم تفاجئوا صباح الهدم باقتحام الاحتلال للمنطقة والشروع بعمليات الهدم.
وحاصرت قوات الاحتلال المنطقة الصناعية وأغلقت الطرق المؤدية إليها إلى حين الانتهاء من عملية الهدم.
اعتداءات للمستوطنين بالضفة والأغوار
إلى ذلك، داهم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، مساكن أحد الفلسطينيين في منطقة أم الجمال بالأغوار الشمالية.
وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين داهموا مساكن عائلة نبيل دراغمة في أم الجمال بالأغوار.
يذكر، أن 14 عائلة في تجمع “أم الجمال” في الأغوار الشمالية اضطرت قبل أيام إلى تفكيك مساكنها والرحيل قسرا عن التجمع، تحت وطأة اعتداءات المستوطنين في المنطقة، والتي تجري بحماية وغطاء من قوات الاحتلال.
وأقدم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، على حرق بيت زراعي وبركس في بلدة الزاوية غرب سلفيت.
وأفاد صاحب البيت عبد العزيز سميح شقير”، بأن البركس والبيت الزراعي الذي أقدم المستوطنون على حرقهما قائمان على نحو 40 دونما في منطقة خلة حمد غرب البلدة، وتعود ملكيتهما له ولأشقائه.
وأضاف: البركس عبارة عن 120 متر مربع، وهناك بئر مياه وألواح طاقة شمسية وعدة زراعية، وكلها تعرضت للحرق والتخريب من قبل المستوطنين، إضافة لأغراض شخصية في البيت الزراعي المكون من ثلاث غرف حيث تقيم العائلة ما بينه وبين بيتها في البلدة.
ولفت شقير، إلى أن الحريق طال أربع شجرات زيتون معمرة، وعدد من الدجاج الذي يقتنيه.
بدوره، أشار رئيس بلدية الزاوية، أنيس شقير، إلى أن الهجوم على المنطقة تم بحماية من جنود الاحتلال، حيث المكان محاط ببوابة حديدية وسياج شائك، وأن البلدة تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل مستوطني المستعمرات المحيطة بالبلدة.
تهجير التجمعات البدوية بالأغوار
ووفقا للتقرير النصفي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد أدت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه إلى تهجير 5 تجمعات بدوية فلسطينية تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 شخصا، منذ مطلع العام الحالي، يضافوا إلى 24 تجمعا بدويا فلسطينيا تتكون من 266 عائلة تشمل 1517 فردا، تم تهجيرهم من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
والتجمعات الخمسة هي: مطلة ذيب-الجفتلك وعين السخن في محافظة أريحا والأغوار، والنصارية في محافظة نابلس، والفارسية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ووادي عبيات في محافظة بيت لحم.
المصدر: عرب 48
