منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نحذّر من خطر استهداف مواقع الأسلحة الكيميائية
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: “نتابع من كثب تقارير تتّصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية؛ لا نعلم بعد ما إذا طاولت هذه الضربات مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية. إن غارات جوية كتلك يمكن أن تنطوي على خطر تلوث”.
من موقع قصف إسرائيلي في سورية (Getty Images)
حذّر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، الخميس، من أن ضرب مواقع أسلحة كيميائية في سورية، ينطوي على مخاطر تلوّث وإتلاف أدلّة قيّمة، وأقرّ بأن لا معلومات لدى المنظمة حول ما إذا هناك مواقع متضرّرة.
ويسود قلق عالمي بشأن مصير مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية، منذ إطاحة رئيس النظام المنهار، بشار الأسد.
والإثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيليّ “هاجمنا أنظمة أسلحة إستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية، أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف، حتى لا تقع في أيدي (فصائل المعارضة)”.
وقال أرياس في كلمة: “نتابع من كثب تقارير تتّصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية”.
وتابع: “لا نعلم بعد ما إذا طاولت هذه الضربات مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية. إن غارات جوية كتلك يمكن أن تنطوي على خطر تلوث”.
وأضاف أرياس “هناك خطر حقيقي آخر يكمن في إتلاف أدلّة قيمة لتحقيقات هيئات دولية مستقلة عدة على صلة باستخدام سابق لأسلحة كيميائية”.
وفي العام 2014 شكلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “بعثة تقصي حقائق” للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سورية.
أصدرت هذه البعثة 21 تقريرا بشأن 74 استخداما مفترضا لأسلحة كيميائية، وفق المنظمة.
وخلص المحقّقون إلى أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت، أو يرجح أنها استخدمت 20 مرة.
وقال أرياس في كلمته “إضافة إلى ذلك، علينا أن نأخذ في الاعتبار مخاطر فقدان أي أسلحة كيميائية أو تجهيزات، خارج أي سيطرة”.
وانضمّت سورية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013، بعيد هجوم قرب دمشق، يشتبه بأنه نفّذ بواسطة غاز السارين، أسفر عن مقتل 1400 شخص.
وسلّمت سورية مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية لإتلافه، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لطالما تخوّفت من أن تكون سورية، قد أبقت على أسلحة من هذا النوع.
وبعد سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة على سورية، أعربت هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم ضد قوات النظام عن استعدادها “التام للتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بمراقبة الأسلحة، والمواقع الحساسة”.
وأشارت في بيان إلى أنها ستحافظ على مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد، وتضمن عدم استخدامها ضد المواطنين.
وأقر أرياس بأنه لمس “مؤشرات إيجابية” من داخل سورية، لكنه لم يجرِ بعد أي تواصل رسمي مع السلطات الجديدة.
وقال إن تغيير الحكومة “قد يشكل مناسبة… للحصول على إيضاحات بشأن الحجم الكامل لبرنامج الأسلحة الكيميائية السورية ونطاقه”.
وأضاف: “إنها مهمة لم نتمكن من إنجازها مع الحكومة السابقة مدى السنوات الـ11 الماضية”.
ومنذ العام 2014، أثارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 26 مسألة مختلفة مع السلطات السورية، سبع فقط تم حلّها.
المصدر: عرب 48