منفتحون على أي مقترحات تنهي العدوان على قطاع غزة
جدد أبو زهري تأكيد حركته على “انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع..”
القيادي في حماس، سامي أبو زهري
أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، في مؤتمر صحفي “في ما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، لقد استجابت حماس لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وأوضح أن الحركة عقدت “بعض اللقاءات بهذا الخصوص”، لافتا إلى وجود “لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق”، دون ذكر تفاصيل.
وجدد تأكيد حركته على “انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.
وخلال المؤتمر، تطرق أبو زهري إلى تصويت الكنيست على تشريع قانون لحظر عمل وكالة “أونروا”، قائلا إن هذا الإقرار “إمعان في الحرب الصهيونية ضدَّ شعبِنا وأرضه وحقوقه وقضيته، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولي”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لتجريم هذا القرار الجائر وطرد الكيان من مؤسساته وفرض عقوبات عليه”.
وحول الإبادة المستمرة شمال غزة، قال أبو زهري “منذ أكثر من 3 أسابيع متتالية، ارتكبَ الاحتلال الصهيونازي كل أشكال الجرائم والمجازر والجرائم المروعة ضد المدنيين العزل، أغلبهم من النساء والأطفال والمرضى”.
وتابع “آخرَ مثال هو المجزرةُ المروّعة صباحَ الثلاثاء، في مشروعِ بيت لاهيا، حيث قصف الاحتلال بوحشية وسادية مبنى سكنيا مكونا من 5 طوابق، راح ضحية المجزرة أكثر من 93 شهيدا، بينما ما زال عشرات الجرحى تحت أنقاض البناية المدمّرة”.
وأشار إلى أن هذه المجزرة تأتي في ظل “تصعيد الاحتلال حرب الإبادة ضد أهلنا في قطاع غزة عامة وشمال القطاع خاصة بمختلف أشكال الإجرام والوحشية، من قتل وتدمير وحصار المستشفيات وقصفها وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، ونفاد المقومات البشرية والدوائية والصحية هناك”.
ولفت إلى أن تدمير “إمكانات الدفاع المدني ومنعه من القيام بدوره، أدى إلى زيادة أعداد الشهداء وانتشارهم في الطرق دون أي قدرة لجمع الجثامين أو إسعاف الجرح”.
وطالب أبو زهري الأمتين العربية والإسلامية بـ”إعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة قضيتنا ومشروعية حقوق شعبنا، وفرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزّة فورا، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى، وكذلك الضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية القطرية إن جهود الوساطة مستمرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن أملها في التوصل لاتفاق.
والأحد، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار “مؤقت” في قطاع غزة، تبدأ بيومين ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وضع شروط جديدة تعرقل الاتفاق.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ الجيش عمليات قصف غير مسبوقة على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى لتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، فرض الجيش على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر على حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.
المصدر: عرب 48