من هجوم المعارضة إلى “هروب” الأسد
بعد أكثر من 13 عامًا من القمع والثورة والتحولات، المعارضة المسلحة تحقق تقدمًا غير مسبوق يصل إلى قلب العاصمة دمشق، معلنة “هروب الأسد” وبداية عهد جديد؛ حكومة النظام تعلن الاستعداد لتسليم الحكومة إلى أي “قيادة” يختارها الشعب.
بعد أكثر من 13 عامًا على قمع النظام السوري للثورة التي شهدت تحولات عدة، شهدت سورية خلال الأيام القليلة الماضية تحولًا جذريًا تمثّل ببدء فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت غرفة العمليات المشتركة، هجومًا واسعًا في شمال البلاد، انتهى بإعلانها دخول دمشق و”هروب” بشار الأسد.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
في ما يأتي عرض لبضعة أيام أدت إلى التغيير:
- أعلنت غرفة العمليات المشتركة إضافة الى فصائل معارضة مسلحة حليفة لها، بدء هجوم على مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في شمال البلاد انطلاقا من محافظة إدلب (شمال غرب)، أبرز معاقل للمعارضة.
- أسفرت المعارك عن مقتل 141 شخصا في يوم واحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
- حققت الفصائل المعارضة تقدما ميدانيا سريعا نحو حلب، كبرى مدن شمال سورية وثاني كبرى مدن البلاد. وتمكنت من قطع الطريق الرئيسي بينها وبين دمشق.
وأعلن المرصد أن الفصائل قطعت “طريق دمشق-حلب الدولي (إم 5) عند بلدة الزربة في ريف حلب، إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين (إم 4) و(إم 5) عند مدينة سراقب”، ما أدّى إلى توقّف الطريق الدولي عن العمل بعد سنوات من إعادة فتحه.
- وصل قوات فصائل المعارضة إلى أبواب مدينة حلب بعد تقدم سريع في ريف المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وسيطرتهم على أكثر من 50 قرية وبلدة.
- رد جيش النظام السوري المدعوم من روسيا بشنّ غارات جوية على إدلب ومحيطها.
- بينما أكدت سلطات النظام السوري العمل على صدّ هجوم الجماعات التي وصفتها بـ”الإرهابية”، دعتها موسكو الى “إعادة فرض النظام” في ريف حلب بصورة “عاجلة”.
- سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على معظم أحياء مدينة حلب إضافة إلى مطارها الدولي والمباني الرسمية والسجون.
- شنّ الطيران الروسي غارات جوية كانت الأولى على المدينة منذ استعادت قوات النظام السيطرة عليها بالكامل في العام 2016.
- تقدمت المعارضة بشكل إضافي في محافظة إدلب وسيطرت على مدينة سراقب.
- أصبحت مدينة حلب خارج سيطرة النظام بشكل كامل للمرة الأولى منذ بدء الثورة عام 2011، مع استحواذ فصائل المعارضة على كل أحيائها باستثناء الكردية منها.
- توعّد الأسد باستخدام “القوة” للقضاء على “الإرهاب”، وفق ما أوردت رئاسة النظام، معتبرا أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة”.
- أسفرت ضربات روسية على إدلب عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب المرصد.
- توازيا مع هجوم المعارضة، تقدمت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا للسيطرة على مدينة تل رفعت (شمال) وطرد القوات الكردية منها.
- رأى الأسد أن الهجوم في شمال سورية محاولة “لتقسيم المنطقة.. وإعادة رسم خرائطها”. وقال خلال اتصال مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان: “ما يحصل من تصعيد يعكس أهدافا بعيدة في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد”، معتبرا أن “التصعيد لن يزيد سورية وجيشها إلا إصرارا على المزيد من المواجهة”.
- أكدت طهران وموسكو الدعم “غير المشروط” لدمشق. وقامت طائرات روسية وسورية بقصف مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل.
- سيطرت غرفة العمليات المشتركة على مدينة حماة (وسط)، حيث تم إسقاط تمثال لرئيس النظام الراحل، حافظ الأسد.
- بدأ آلاف السكان بمغادرة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد، في ظل التقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة، مع تجاوز حصيلة أسبوع من القصف والمعارك 700 قتيل.
- أعلنت فصائل المعارضة أنها سيطرت على مدينة حمص الإستراتيجية، لتقترب بذلك من العاصمة حيث قالت السلطات إنها فرضت “طوقا أمنيا وعسكريا قويا”.
- اعتبر القائد في غرفة العمليات المشتركة، أبو محمّد الجولاني، أن السيطرة على حمص هي “الحدث التاريخي الذي سيفصل بين الحق والباطل”، وذلك بُعيد إعلان الفصائل توغلها داخل أحياء المدينة لتمشيطها إثر انسحاب القوات الحكومية منها.
- شهد اليوم عينه إعلان الفصائل المعارضة أنها تقترب من دمشق، بينما فقدت قوات النظام السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بجنوب البلاد.
- مع تقدم ساعات الليل، أعلنت فصائل المعارضة أن قواتها بدأت بدخول دمشق.
- في الموازاة، أفاد مصدر مقرب من حزب الله أن الفصيل الحليف للأسد سحب عناصره من محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري.
- أعلنت فصائل المعارضة “هروب” الأسد، و”بدء عهد جديد” لسورية، بعد دخول قواتها دمشق. وقالت “الطاغية بشار الأسد هرب؛ نعلن مدينة دمشق حرة”.
- من جهته، أعلن رئيس حكومة النظام السوري، محمد الجلالي، استعداده لتسليم المؤسسات إلى أي “قيادة” يختارها الشعب.
- وأفاق سكان العاصمة على مظاهر ابتهاج مع إطلاق الرصاص في الهواء احتفالا لساعات، مترافقا مع تكبيرات المساجد والهتافات والزغاريد.
- أسقط جمع من السوريين تمثالا لحافظ الأسد في وسط دمشق.
المصدر: عرب 48