مودعون يضرمون النار أمام بنوك في بيروت
نفذ العشرات من أصحاب الودائع المالية في لبنان، اليوم الخميس، تحركات احتجاجية أمام مصارف في منطقة الدورة شمال العاصمة بيروت للمطالبة باستعادة أموالهم، واحتجاجا على عدم إيجاد حل لقضيتهم.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك، خلال وقفة دعت لها جمعية “صرخة المودعين”، تخللها قيام بعض أصحاب الودائع بمهاجمة بنوك عاملة في البلاد، بحسب ما نقلته وفق وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
وأقدم العشرات من المتظاهرين على إضرام النار أمام مدخل البنك اللبناني الفرنسي في الدورة (شمال بيروت)، وعمدوا إلى تكسير واجهات بعض المصارف.
وطالب المحتجون في بيان أذاعوه خلال تجمعهم، المسؤولين بـ “إيجاد حل لودائعهم المحتجزة في المصارف بعد خمس سنواتٍ من الانتظار”.
ووفق بيان الجمعية، فإن المتظاهرين تجمعوا أمام جامع الأمين وانطلقوا إلى أهدافٍ حدّدتها الجمعية في منطقة الدورة، حيث تمّت مهاجمة البنك اللبناني الفرنسي أولًا ومن بعده، البنك العربي، بنك الإمارات ولبنان، وبنك بيروت والبلاد العربية.
وأضاف البيان: “أشعل المودعون الإطارات أمام المصارف المذكورة احتجاجًا على سرقة الودائع والرسوم الشهرية الكبيرة التي تُحسم من الحسابات”.
وتتكرر احتجاجات اللبنانيين ضد المصارف، جراء فرضها قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية منذ عام 2019، إضافة إلى تحديدها سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة، في ظل أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة في البلاد.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن لبنان يواجه أزمة مصرفية ونقدية سيادية غير مسبوقة، ومنذ بداية الأزمة شهد الاقتصاد انكماشاً ناهز 40%، وفقدت الليرة اللبنانية 98 بالمئة من قيمتها، وسجل التضخم معدلات غير مسبوقة.
المصدر: عرب 48