ميقاتي يجدد دعوته لالتزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من لبنان
جدد ميقاتي تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701، والتشديد على أولوية التزام إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار، والانسحاب من البلدات الجنوبية، ومن ثم العمل على تنفيذ القرار 1701 كاملا.
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، التأكيد على التزام بلاده بالقرار الدولي رقم 1701، ودعا إلى التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الجنوبية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وارتكب الجيش الإسرائيلي نحو 200 خرق للاتفاق، شملت قصفا بالطيران الحربي والمُسيَّر والمدفعية، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتفجير منازل ومبانٍ، وتحليقا للطائرات المسيرة، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأجرى ميقاتي الأربعاء محادثات في مدريد مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وفق بيان صادر عن مكتب ميقاتي.
وجرى خلال الاجتماع عرض العلاقات الثنائية ببن البلدين والوضع الراهن في لبنان والمنطقة، وذلك بمشاركة سفيرة لبنان لدى مدريد هالة كيروز، وسفير إسبانيا لدى بيروت خيسوس سانتوس أغوادو، ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
وشكر ميقاتي إسبانيا على “وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، والدعم الذي تقدمه للبنان على الصعد كافة، لا سيما عبر إدراجه على لائحة أولويات التعاون الإنمائي، وعلى مشاريع التنمية التي تقوم بها الوكالة الإسبانية في لبنان”.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان “اليونيفيل”، بقيادة الجنرال أرولدو لاثارو.
وجدد ميقاتي تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701، والتشديد على أولوية التزام إسرائيل بقرار وقف إطلاق النار، والانسحاب من البلدات الجنوبية، ومن ثم العمل على تنفيذ القرار 1701 كاملا.
وتبنى مجلس الأمن الدولي هذا القرار في 11 آب/ أغسطس 2006، ودعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية إثر حرب بين إسرائيل وحزب الله.
كما دعا إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني و”اليونيفيل”.
ومن جانبه، عبّر رئيس وزراء إسبانيا عن “دعم بلاده للبنان، وتمنى أن تنعكس التطورات الراهنة إيجابا على لبنان واستقراره”، وفق البيان.
وقال إن “إسبانيا تثمن تشديد الحكومة اللبنانية على التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وأن يحصل استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان كمقدمة للوصول إلى حل دائم”.
وقال سانشيز إن “لبنان من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تريد إسبانيا التعاون معها، وسيظل على لائحة الأولويات للتعاون الإنمائي للمرحلة المقبلة، وسنقدم دعما إضافيا للجيش”.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية الرسمية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، ستكون قوات الجيش والأمن اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 شهيدا و16 ألفا و654 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر: عرب 48