نبذل ما بوسعنا لضمان صمود وقف النار
أوضح لوكورنو أن زيارته هي “نقطة انطلاق” تتيح “التخطيط للأيام الـ26 المتبقية من وقف لإطلاق النار ندرك أنه هش، ويتطلب في شكل حتمي إرادة من الجانبين”.
وزير الجيوش ووزير الخارجية الفرنسيين في لبنان (Gettyimages)
شدد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء في سياق زيارته لبنان على ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار الهش الساري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأنهت هذه الهدنة تصعيدا استمر شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بعدما فتح جبهة ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة إثر اندلاع الحرب المدمرة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشكلت لجنة تضم ممثلين لفرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان “يونيفيل” للسهر على حسن تطبيق وقف النار ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها.
وقال لوكورنو خلال زيارته قاعدة لليونيفيل في بلدة دير كيفا بجنوب لبنان إن “هذه الآلية الفرنسية – الأميركية أحصت عمليا 300 خرق، ما يعني أنها تضطلع بدورها في شكل تام”.
وأضاف “نحن في منتصف الطريق في إطار وقف إطلاق النار هذا، مع نتائج أولى تم تسجيلها، خصوصا في القدرة على احتواء النزاع وضمان الأمن”.
وينص الاتفاق على وجوب انتشار الجيش اللبناني والجنود الأمميين في جنوب لبنان في موازاة انسحاب الجيش الاسرائيلي ضمن مهلة ستين يوما.
ويزور لوكورنو لبنان يرافقه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وقد التقيا الإثنين قائد الجيش اللبناني جوزيف عون.
وذكر لوكورنو بأنه مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق “ينبغي أن تكون القوات المسلحة اللبنانية قد انتشرت حيث كان حزب الله (…) وحيث هي القوات الإسرائيلية”.
وأوضح أن زيارته هي “نقطة انطلاق” تتيح “التخطيط للأيام الـ26 المتبقية من وقف لإطلاق النار ندرك أنه هش، ويتطلب في شكل حتمي إرادة من الجانبين”.
وقال أيضا “لهذا السبب نبذل ما في وسعنا لضمان صمود وقف النار”.
واجتمع الوزيران الفرنسيان الثلاثاء بالمسؤول العسكري اللبناني المكلف قطاع جنوب نهر الليطاني، قبل ان ينتقلا إلى بلدة دير كيفا للقاء عناصر الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن اليونيفيل لمناسبة حلول العام الجديد.
المصدر: عرب 48