نتطلع إلى “أفضل علاقات الجوار” مع السلطة الجديدة في سورية
قالت الخارجية اللبنانية إن بوحبيب هنأ نظيره السوري على تعيينه في منصبه، مؤكدا “تطلّع لبنان الى أفضل علاقات الجوار مع الحكومة الجديدة في سورية، بما يخدم مصالح الشعبين والجمهوريتين”.
احتفالات بسورية بسقوط نظام الأسد (Gettyimages)
أكد لبنان تطلعه الى “أفضل علاقات الجوار” مع السلطة الجديدة في سورية، وفق ما أبلغ وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، نظيره السوري أسعد الشيباني، خلال اتصال هاتفي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الخميس.
ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، خلال حُكم رئيس النظام المنهار، المخلوع بشار الأسد، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق. وفاقمت مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013 الوضع سوءا، في حين اتبعت الحكومات المتعاقبة مبدأ “النأي بالنفس” عن الحرب في سورية.
وفي بيان عبر منصة “إكس”، قالت الخارجية اللبنانية إن بوحبيب هنأ نظيره السوري على تعيينه في منصبه، مؤكدا “تطلّع لبنان الى أفضل علاقات الجوار مع الحكومة الجديدة في سورية، بما يخدم مصالح الشعبين والجمهوريتين”.
وأكد بو حبيب لنظيره السوري، “تمسّك لبنان بوحدة سورية، وسلامة أراضيها، واستقلالها، وحق شعبها بتقرير مصيره”.
ويعد هذا الاتصال الرسمي الأول بين لبنان وسورية، منذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، إثر إطاحة رئيس النظام، بشار الأسد.
والأحد، زار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على رأس وفد ضم وزراء حزبه ونوابه ورجال دين، دمشق حيث التقى قائد الإدارة السياسية الجديدة أحمد الشرع.
وعلى مدى ثلاثة عقود، فرضت سورية وصاية على لبنان، وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية كافة، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ورغم انسحابها بقيت لسورية اليد الطولى في الحياة السياسية في لبنان، وشكلت أبرز داعمي حزب الله وسهّلت نقل السلاح إليه. ويأمل المسؤولون اللبنانيون فتح صفحة جديدة من العلاقات على وقع التغييرات المتسارعة في دمشق.
وأقرّ حزب الله الذي شكل القوة السياسية الأبرز في لبنان، قبل أن تضعفه المواجهة المفتوحة الأخيرة مع إسرائيل، بخسارته “طريق الإمداد العسكري عبر سورية”.
المصدر: عرب 48