نتقدّم نحو إتمام اتفاق بشأن غزة وتعدُّل موقف حماس.. احتلال المنطقة العازلة في سورية مؤقت

هناك تقدّم نحو إتمام اتفاق تبادُل أسرى وهدنة في قطاع غزة، بحسب مستشار الأمن القومي، عادّا أن حركة حماس، قد “عدّلت” موقفها بعد وقف إطلاق النار بلبنان.

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الخميس، أن هناك تقدّما نحو إتمام اتفاق تبادُل أسرى وهدنة في قطاع غزة، عادّا أن حركة حماس، قد “عدّلت” موقفها بعد وقف إطلاق النار بلبنان.

جاء ذلك في تصريحات، أدلى بها سوليفان، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس، بعد أن كان قد اجتمع برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتياهو، في القدس المحتلّة، ناقشا خلاله المستجدات على الساحة الإقليمية، مع التركيز على التطورات في سورية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وقال سوليفان: “نقف إلى جانب إسرائيل، وقدمنا لها يد العون في التصدي للاعتداءات الإيرانية”.

وفي ما يتعلّق بلبنان، ذكر سوليفان أن “حزب الله لم يعد بإمكانه بناء قدراته العسكرية”.

وأضاف أن “هدف زيارتي هو التأكد من أن وقف إطلاق النار، ينفذ بشكل كامل والاستفادة من الفرصة بعد انهيار نظام الأسد”؛ علما بأن إسرائيل قد ارتكبت عشرات الخروقات لاتتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن استشهاد وإصابة العديد من اللبنانيين.

وذكر سوليفان أن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن “ملتزم بعدم حصول إيران على السلاح النووي”، وذلك بعد وقت وجيز من إعلان الجيش الإسرائيليّ، تدمير 85% من أنظمة الدفاع الجوي في سورية، عادّا أنها “فرصة لمهاجمة المنشآت النووية في إيران”.

عن الاتفاق المُحتمل بشأن غزة

وفي ما يتعلّق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادُل أسرى، قال سوليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”.

وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.

وعدّ أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍّ مباشر للرواية الإسرائيلية.

وذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.

وأضاف سوليفان أن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.

وعدّ سوليفان أن “اغتيال إسرائيل قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديدَ بشأن اغتيال أيّ من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.

وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا”.

وأعلن المبعوث الأميركيّ، أنه ستوجّه “للدوحة والقاهرة، لسدّ الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة”، مضيفا: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.

وقال سوليفان: “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، لديّ شعور أنه مستعدّ للتوصل لاتفاق”، مشدّدا على أنّ “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.

عدوان إسرائيل في سورية واحتلالها أراضيَ

أما في ما يتعلّق بسورية، فقد قال سوليفان، إن “ما تفعله إسرائيل، هو تحديد التهديدات، وتحييدها”.

وفيما ذكر سوليفان أن واشنطن “تجري مشاورات معمّقة مع إسرائيل بشأن سورية”، أضاف أن “تحرّك إسرائيل بالمنطقة العازلة، منطقي، ويتوافق مع الحق في الدفاع عن النفس”.

وأضاف: “نعتقد أن الوضع في سورية ينطوي على مخاطر متعددة، بما في ذلك احتمال الانقسام داخل الدولة”.

وقال سوليفان: “نجري محادثات جادة ومكثفة مع تركيا بشأن سورية”.

وذكر أنه “لدينا كل التوقعات أن احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في سورية، مؤقت”.