نتنياهو شكل “فريقا سريا” لوضع تصورات حول “اليوم التالي”
نزولا عند رغبة واشنطن التي تمنح إسرائيل الفرصة لاستنفاد عملياتها العسكرية المدمرة في الحرب على غزة، نتنياهو يشكل فريقا سريا يضم إلى جانب سياسيين وأمنيين، دبلوماسيين مختصين في الشأن الأميركي، على غرار السفيرين الإسرائيليين السابق والحالي في واشنطن.
(مكتب الصحافة الحكومي)
شكل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “فريقا سريا” لبحث ما يسمى بالخطاب الإسرائيلي بـ”اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة، يضم سياسيين ودبلوماسيين وجهات أمنية، لوضع تصورات حول مسألة السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، والجوانب المتعلقة بجبهة المواجهة مع حزب الله في “القطاع الشمالي”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن الفريق السري الذي شكله نتنياهو بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بالإضافة إلى عسكريين وعناصر من الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك في ظل الضغط الأميركي على إسرائيل لوضع تصور لليوم “التالي” للحرب.
وأشار التقرير إلى أن “سفير إسرائيل لدى واشنطن، مايك هرتسوغ، يشارك بانتظام في مداولات الفريق الخاص عبر خط آمن”، موضحة أن الفريق اجتمع بالفعل أربع مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ولفتت إلى “توقعات بعقد جلسة لإجراء مناقشات موسعة بهذا الشأن خلال الأسبوع الجاري”.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تسمه)، قوله إن “إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بتشكيل هذا الفريق الخاص؛ بالنسبة لإدارة بايدن، من المهم أن تقدم تل أبيب خطة لليوم التالي”، مشيرا إلى أن سيتم عرض التصورات التي سيضعها الفريق الخاص، على مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ 65 يوما، بدأ دبلوماسيون في واشنطن والأمم المتحدة والشرق الأوسط ومناطق أخرى بتقييم خيارات “ماذا بعد” بحال تمكن الاحتلال الإسرائيلي من إطاحة حركة حماس التي تدير القطاع، فيما شرعت واشنطن بالأيام الأولى للحرب بحث تل أبيب على التفكير في اليوم الذي يلي الحرب على غزة.
ومن ضمن التصورات التي يتم طرحها خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء الحرب وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة “سلطة فلسطينية متجددة” على حد تعبير واشنطن، ومنح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.
وفي حيت تؤكد المصادر أن هذه العملية بأنها لا تزال في “طور طرح الأفكار” أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيصر على سيطرة أمنية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الحرب، وفقا لنموذج الضفة الغربية، بمعني أن تكون لجيش الاحتلال الحرية العملياتية لتنفيذ هجمات جوية وبرية في قطاع غزة.
تفاصيل أوفى تباعا…
المصدر: عرب 48