نتنياهو وحكومته سيرفضون الهدنة مع حزب الله
مسؤول استخباراتي رفيع: “الهدنة محتملة ربما من أجل السماح بسفر نتنياهو إلى الأمم المتحدة مع يوم أو يومين من المتعة”* محلل: “نتنياهو أقسم أنه لن يوقف الحرب على غزة، ولذلك ستستمر الحرب ضد حزب الله وهذا يلزم باجتياح كبير للبنان”
قصف إسرائيلي على بلدة الخيام، أمس (Getty Images)
أفاد محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رونين بيرغمان، اليوم الخميس، بأنه “في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وفي أروقة أخرى في جهاز الأمن فقدوا كليا الشعور بأن المستوى السياسي يعمل بشكل مسؤول أو رسمي أو انطلاقا من أسباب صحيحة”، ما يعني فقدان ثقة بالقيادة السياسية.
ونقل عن مسؤول رفيع في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قوله حول احتمال هدنة بين إسرائيل وحزب الله من أجل إجراء مفاوضات حول وقف إطلاق نار، إن الهدنة محتملة “ربما من أجل السماح بسفر نتنياهو إلى الأمم المتحدة مع يوم أو يومين من المتعة”. وأضاف بيرغمان أن مسؤولين آخرين مطلعين على الوضع يقولون إن احتمالات الهدنة متدنية.
وأشار بيرغمان إلى أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، سيوافق على تسوية سياسية مع إسرائيل، لكنه يشترط ذلك بوقف إطلاق نار في غزة واتفاق تبادل أسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، باتفاق بين إسرائيل وحماس، “وهذا أمر أقسم نتنياهو على أنه لن ينفذه، وفي هذه الحالة ستستمر الحرب، وستضطر إسرائيل إلى إرغام نصر الله على وقف إطلاق النار، وعلى ما يبدو أن هذا يلزم باجتياح كبير للبنان”.
وحول المفاوضات التي بادرت إليها الولايات المتحدة وفرنسا بشأن هدنة، قال المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي إن “هذه ستكون من نوع المفاوضات نفسها التي أجرتها إسرائيل مع دول الوسطاء منذ تفجر صفقة المخطوفين الأولى في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي كانت لها أهداف متنوعة، وأولها هدف إسرائيل بعدم التوصل إلى اتفاق أبدا”.
وبحسب بيرغمان، فإن “المسؤولين في أجهزة الاستخبارات حرصوا دائما على احترام الوزراء، واحترام نتنياهو أيضا، حتى عندما لم يتفقوا معه طوال سنين كثيرة جدا. لكن شيئا ما قد كُسر في هذه الحرب. وآلة السم (أي مستشاري نتنياهو والمحيطين به) يستهدفون بشدة هذه المؤسسة (الاستخباراتية) وقادتها ويلحقون بهم يأسا وإحباطا شديدين، وهم يتحدثون بشكل نقدي وفاقد للثقة تجاه المستوى السياسي”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بأن وزراء إسرائيليين من أحزاب اليمين المتطرف خصوصا يعارضون وقف إطلاق نار أو هدنة وطالبوا بمواصلة الحرب على لبنان بادعاء أن ذلك سيقود إلى “تحقيق نصر كامل”.
المصدر: عرب 48